السبت، يونيو 01، 2013

رقصة حب .... أبدي ..!




إلى روحَيْ عروسين
ارتقيا شهيدين في مياه سد كمران بمحافظة صنعاء 
في رقصة حب عابرة إلى العالم الآخر ..


عن عتمة الجدرانْ
هذا الهوى انعتقا
وطيره الجذلانْ
إلى الفضا انطلقا



على ضفاف السدْ
قد حطَّ في عجلِ
بدا الخلا الممتدْ
يغريه بالهزلِ



يا (روميو) دعْنا!
سويعةً نمرحْ
نُسْقِ الهوى دَنَّا
في ذلك المسبحْ



وما هو المانعْ؟!
فلْتطلبي قلبي!
أنتِ الهوى الرائعْ
يا منبع الحبِّ



يا فارسي شكرا
كم أنت رومانسي!
فلْتَحْيَ لي الدهرا
يا مرهف الحسِّ



انزلْ إذَنْ هيّا
خلا لك الجوُّ
ولم تزلْ حيا
من حقك اللهوُ



الآنَ ، لكني
أضنُّ باللحظهْ
حين الفَنا مني
يشفي بها غيظهْ!



هذا الهوى عاصفْ
في القلبِ كالثورهْ!
يأيها الهاتفْ
فَلْتلقطِ الصورهْ!



يا آلة التصويرْ
هيا احفظي المشهدْ
من غير ما تحويرْ!
ذكرى بها نسعدْ



لا دخل للمونتاجْ
في هذه اللقطهْ!
من ربكِ الإخراجْ
وسائر الخُطهْ!



الآن يا (جولييتْ)!
لن أهدرَ الفرصهْ
أهواكِ حتى الموتْ!
فلْنبدأ الرقصهْ!



إذَنْ لمَ الذعرُ؟!
امرحْ ولا تقلقْ
يأيها الغِرُّ
الحب لا يغرقْ!



أخشى من الإنسانْ!
أن يهتكَ السترا
عن حبنا الولهانْ
فلْتلزمي الحِذْرا



حقاً أنا أفزعْ
من شر هذا النحسْ!
انظرْ! ؛ فلم أخلعْ
حتى غطاء الرأسْ!



وحسبنا الرقصُ
من عشقنا الطاهرْ
ولْيخْسأ اللصُّ
في حظه العاثرْ!



هنا ابتدا اللَّعِبُ
بحشمةٍ جذلى
حتى سها الطربُ
 عن نغمةٍ ثكلى!



الهاتف الرنانْ
غنّى بلحنِ الموتْ!
وفي المدى السكرانْ
يفنى حزين الصوتْ!



وفجأةً يا ربْ!
الضوءُ يختنقُ!
ومهرجان الحبْ
للغيبِ ينزلقُ!



 كأنما الحفلهْ
رقَّتْ بعَذْبِ الحبْ!
فاستوجَبَتْ نقلهْ
من ضيق هذا الجُبْ!



كأنما انتقلتْ
بِغامضِ الناموسْ
من الدُّنى جفلتْ
لِجنة الفردوسْ!



هلِ الهوى مَلّا
كثافة الأزمانْ
ففرَّ وانسلَّا
لذمة الرحمنْ؟!



أمِ اللقا الراقصْ
في كركرات الماءْ
لأنهُ خالصْ
سما بلا إبطاءْ؟!



أمِ الهوى العذري
ضاقتْ به الأرضُ
فانحلَّ كي يجري
بعد الردى الفيضُ؟!



يا حفلة العرْسِ
إلى السنى الوضاءْ
لم يبقَ من همسِ
على سكون الماءْ



إلا الأسى الراعفْ
على وجوم الصخرْ
من طائرٍ واقفْ
على مدار الدهرْ



ذاكم هو الشحرورْ
بصوتهِ المزعجْ! :
(إنا على الطابورْ
و ربكَ المُخْرِجْ ..!)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))