الخميس، مايو 01، 2014

سوبر نوفا الحضارة



إطلاق المنهج القرآني للعقل من قيوده في عهد النبوة أنتج العقلية العلمية الإسلامية التي بدأت بحركة التدوين في عهد الراشدين والتأسيس للعلوم الإسلامية ومناهجها في العهد الأموي ثم العصر العباسي الذي أسس فيه المأمون بيت الحكمة فأخذت العقلية العلمية الإسلامية ما لدى الهند والفرس واليونان والرومان من علوم لتصنع بذلك نقطة الضوء الحقيقية الأولى في العلوم التجريبية التي كانت أساس "سوبر نوفا" الحضارة العلمية التي توقفت في البلاد الإسلامية لأسباب تتعلق بالاستبداد والصراعات السياسية بالدرجة الأولى والحروب التي شنها الآخرون على بلاد المسلمين بالدرجة الثانية؛ ليواصل الأوروبيون الذين ترجموا النتاج العلمي والأعراف العلمية والمناهج العلمية حركة البحث العلمي دون المرجعية الأخلاقية العلمية الإسلامية .. من هنا أصبح التقدم العلمي وسيلة من وسائل السيطرة على العالم واستغلال ثرواته واستعباد شعوبه والوصاية عليه في كل الجوانب .

 المستشرقة الألمانية (زيجريد هونكه) وضعت كتابا يشرح الجذور العربية للحضارة وأسمت كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب) إذ قصدت بهذا العنوان أن شمس الحضارة المادية كانت من صنع العرب ، رغم أن هذه الشمس سطعت في العصر الحديث على الغرب وليس عليهم !! رحمة الله عليك يا "زيجريد" وهدى الله بعض أطفالنا المنبهرين ممن يدرسون أو يعيشون "حقيقة أو شعورا" في الغرب؛ فقد بالغوا في جلد الذات حتى بلغ بهم الشطط إلى الزعم بأننا تاريخ بلا حضارة .. على الأقل يجب أن يعلموا وهم يرتدون الزي الخاص بحفل التخرج أن هذا الزي وهذا الطقس الاحتفالي لم يكن غير مأثرة من مآثر الحضارة الإسلامية في الأندلس!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))