الخميس، مايو 01، 2014

الفرح العبقري بانكساره الخاشع..!


الغيهب المترامي

 الغيهب المترامي
و نهر الحزن الأسود
تحالفا ذات غربة
على قراك الوادعة
بأهوال الفيضان!

 لا صوت يعلو البتة
فوق صوت الريح الصرصر
في سهلك الطيني الداكن
المنقوع بماء الغربة 
 

في قاع الحزن الصفصف
تنبعث أنت ثانية
من سر الطين اللازب
بالحلم رقم واحد
يبدو بلا ديباجة
على شكل جندل أصم
يتصاعد من تحته
صفير الشغف الأول!
 
...

ولأن الله وحده يراك
فدع قلبك يزقزق
مثل عصفور وحيد مبلل
على جذع الأمل الباقي!
...
لا أحد هنالك أبدا
سيقمع قلبك حسدا
إن رسمت حدود وجودك
مثل بداية محتملة
لمدينة سلام شامخ
لن تذر من همجية الريح
غير نسمات سكرى
تداعب نحور الحكايات ..

أو كنغمة أولى مفردة
تترك الفرصة الكاملة
ليتخذ الصمت من صداها
سلما لعمقه الفاتن
قبل بدء اللحن التمهيدي
لسيمفونية فرح قادم..

أو نقطة من مداد الله
على صفحة أخرى نقية
من صفحات قبل الميلاد!

الهمزة اللمزة

 في انهمارك العفوي
على قاع جواك
لن تكون منشغلا
بهمزة لمزة
كي ينبت اسم الله
ويملأ بالضحى
حزن بيادرك
بلا حيلة منك!
...
من الفرح الأناني
بالمدن التي شيدها
بالسمو المزعوم
قاع الأسى أجدى؛
هو الفرح العبقري
بانكساره الخاشع!
...
لم تأكل لحم الموتى
و لم تجعل من العظام
إطارا مكتنفا لمرايا ذاتك
كما نصبها أمامه بانتشاء فاضح
خمس مرات في اليوم!

 المجرى الخالد

لسمائك أساها
و أسحمها الأسود الهطال
يلح على روحك بلا موعد
يغسل عن المدى
شحوب الملال
يمنح الأماكن عبقها الذكي
يعيد للدروب لثغتها الأولى
و للشغف مجراه الخالد!

هناك تعليق واحد:

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))