الاثنين، سبتمبر 01، 2014

لا مثل غزة!



----------------

أتحتاج "غزة" للشعر أصلا؟!
ومن نحن أصلا بلا سيف "غزه"؟!

وهل غير "غزة" أصلا وفصلا
أعادت لذكر الأعاريب ركزه*؟!

وهل مثل "غزة" معنى وشكلا
أدق انتماء وقربا ل"عزه"؟!

رجال حموا بالإرادات حبلا
فما اسطاع حلف الطواغيت حزه

رجال توخوا إلى الحق عدلا
فما هزهم عالم الجور هزه

ومدوا الأيادي إلى الله سؤلا
فمد لهم في الميادين حرزه

***

وهل مثل "غزة" عقدا وحلا
بلاد غدت للمتاهات فرزه؟!

ننام ونصحو ولم نلق وصلا
نروح ونغدو وما ثم نهزه

فقدنا الإشارات شرعا وعقلا
عدمنا على مهمه التيه نكزه

نصبنا على مقلة الفجر قفلا
وبعنا بليل الخيانات رمزه!

***

وهل مثل "غزة" بيتا وأهلا
مليك، لوصل الشياطين همزه؟!

فيا ليته كان للناس نحلا
لنرضى بشهد النهايات وخزه!

ولكنه لج حقدا وغلا
يصب على هامة الحلم رجزه

وسار على نهج فرعون قتلا
ينمي بقوت الملايين كنزه

وجاس خلال العذابات صلا
إذ بان رأس من الأرض خزه

وعاش على لقمة الغرب كلا
فأسبغ باللؤم والسم خبزه

أندعو إلى النصر نذلا تولى
فأخنى على كل خير وجزه؟!

وفي صحفة الشعب كبرا تخلى
ولم ينس يوما من الدهر، لمزه!

وما فاق في قيمة النفع بغلا
بل البغل في خدمة الناس بزه

وكيف سيسمو على البغل فضلا
وما في معاليه أمن لعنزه؟!

ومن ذاق من كأسه الوعي طفلا
رأى العمر في ليل بلواه غمزه!

فأنى يناصر في الحرب خلا
وقد راغ للصمت مثل الإوزه؟!

تمطى كليل "امرئ القيس" ثقلا
و وارى بحمق الحكايات عجزه

***

وهل مثل "غزة" صبرا وبذلا
قطيع من العرب من دب فزه؟!

رثائي لأصل المهانات يتلى
وما فيه من منحة العقل ركزه**

وفي معبد الخوف للبغي صلى
فألقمه البغي بالجوع غرزه!

فأدمنه الذل فرضا ونفلا
ولم يبق فيه من الحس مزه!

***

إذا قدس الشعب وغدا ونذلا
فلا تنتظر منه سعدا وحمزه!
--------------
* ركزه : صوته الخفي
** ركزة : مسكة من عقل

هناك تعليق واحد:

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))