السبت، يوليو 11، 2015

أما بعد يا عصابات الحشاشين !




 لن نقبل المليشيا
 والذي أطلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وأطلع الشمس علينا
من بين ثنايا الخزرجي
في شهر الله
وأطلع الشهيد علينا
بأرجوان العشق الأبدي
من زغرودة أمه
لن نقبل المليشيا .


 اغرب عنا يا وجه المليشيا
 نزلت إلى المدينة
من جهامة الجغرافيا
بدمامة التاريخ
وورق كسرى بن هرمز المتحفية
تتقيأ الأعجمية
عن الدين والوطنية!
تعرف الحياة والوجود
بلعلعة مكرورة
من ثغر بندقية!
......
عد من حيث أتيت!
واغرب عنا
في جحرك الباطني الغامض
يا وجه المليشيا !


 أما بعد
 أما بعد
يا عصابات الحشاشين!
..
كانت المدائن وكانت النار
ولم يكن ثمة تمدن
قبل المدينة
..
والمدينة
ترتيلة خاشعة
تحيات لله
وصلوات وطيبات
وسلام وتعايش
وقبرة آمنة
على عش ولديها
وجمل استخدموه صغيراً
وشردوه كبيراً
فأنصفته المدينة
..
وتوسعت المدينة
تطرز ببناتها قلب اليابسة
..
ومثل قبيلة بدائية
في دغل استوائي
أحسستم بالقلق
وتراكمت رهبتكم من نور المدينة
فتراجعتم كحلزون
لباطن قوقعة
من الألغاز والأحاجي
وفزعتم إلى الجبل كحمر وحشية
واكتفيتم لقرون
بحشيشكم المقدس
والرقصات الغامضة حول نار الخرافة!
لتنزلوا - كلما نزلتم -
تلطخون الدروب
بالزبد وزوامل الهمج
تفجرون الجامعات والجوامع
تفخخون المزارع والصوامع
تلغمون البيادر والبنادر
تحرقون وتحترقون
في لعبة بارود انتحارية
تحت أصابع صبيان فارس!
..
متخلفين ديناً
متخلفين دنيا
متقدمين دوماً
بأحدث تقنيات الموت
..
تملؤون جراركم من دم المدينة
زيتاً لرب الشعوبية!


 سويسرا
من فرط ما بيضت الأرصدة
سويسرا أصبحت سوداء
في كتاب التاريخ المدون
على صفحات جراحنا المستدامة!
...
سويسرا ساحرة غجرية
أدمنت الشعوذة والغواية
لإسقاط أحلامنا النبيلة!
...
بحيرة جنيف آسنة
من فرط القوادة والعهر
على ضفافها الناعمة!
...
بحيرة جنيف مستنقع
لغسيل ثياب المتخلفين
وسندات اللصوص
وأيادي القتلة
وسكاكين قطاع الطرق
وخرائط شذاذ الآفاق
لإعادة إنتاجهم
برعاية حنون
من خاطفي الأرض
أساطين الإرهاب المقنع
ودهاقين مضبعة الأمم
لتفقد يا شرق
أيها العاشق المتيم
كل أمل بالشمس
وضحاها المفعم بقمح الحياة !


هناك 8 تعليقات:

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))