أيهاالبلبل الصادح في زمن الغربة فداك نفسي لقد أيقظت في قلبي لحن الخلود
هذه البلدة اكتوت
من لظى الحاقد الكفور
سامها السوء فانزوت
دورها في أسى مرير
بثها السم فارتوت
إنه سافل حقير
سيطر الجور و ادلهم
أظلمت بعده الصدور
والنهى طالها السقم
فانتحت في الدجى تدور
و الهوى أفسد القيم
باذرا خلفه الفجور
و الأعاصير من فتن
في تفاصيلها تمور
ملؤها الويل و المحن
نصف ساحاتها قبور
دمعة أفعمت شجن
زهرة شلها الضمور
يا أخي مُدَّ لي يدك
قم بنا نصحب الطيور
قم و لا تنس موعدك
موعد العاشق الغيور
الوفا كان معهدك
و الإبا دربك الشهير
سر بنا نطرد الدجى
من قرى هدها الشرور
نمطر الدور بالرجا
و التحيات و العطور
نوقظ الحس و الحجا
فالكرى خدر الشعور
امض كي نملأ الغدا
بالأغاريد و الزهور
يوم أن يحمل المدى
صوتك الفاتن المثير
ينشر الحق سرمدا
يغمر الكون بالسرور
ارفع الهام لاتخف
كي ترى وجهك الدهور
كي ترى النبل و الشرف
فاض من وجهك النضير
يسكب الود و الشغف
ينشر المسك و العبير
وجهك الورد للفرح
و الأهازيج للمسير
من رنا نحوه انشرح
بالمسرات و الحبور
حسنه نبع من متح
نوره راحة الضمير
أمرنا يا أخي جلل
هو في الكائن الصغير
و المجرات في وجل
رددت أمرنا الخطير
ما سوى الله يضمحل
و هو الوارث القدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق