السبت، أبريل 09، 2011

عـــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــــاب


سقط الشهيد
لكن سقوطه
لم يمنع زوجه الوفية
من الحضور
حيث يتم
إسقاط الطاغية
الذي قتل زوجها

و لم يمنعها
ذلك
من جعل ابنتها
تصرخ بالطاغية


(ارحل عبدالله صالح
ارحل

 قتلت أبي.......)


*    *    *

بالمقابل



لا التدليل 
و لا التقبيل

لا الضم 
و لا الشم

لا التحايا 
و لا الهدايا

لا الكوكاكولا 
و لا الشوكولا

لا الضحكات 
و لا البسمات

لا الهتافات 
و لا الشعارات

لا النماذج 
و لا البهارج

لا الزغاريد 
و لا الأناشيد

لا النمارق 
و لا البيارق

لا الهواتف 
و لا الزخارف

لا الوشوم 
و لا الرسوم

لا الأصداء 
و لا الأضواء

لا الإخراج 
و لا المونتاج 

لا التعابير 
و لا الجماهير

لا المكروفون 
و لا المشرفون

لا أحد...!!

ساحة التغيير كلها...!!
الثورة كل الثورة...!!

الثورة
بكرمها اللامحدود..

الثورة
بعطائها اللامعدود..

 الثورة
بكل شاهد و مشهود ...!!

لم تستطعْ خلق دقيقةً واحدة..

دقيقة واحدة من السلوان..

ل(عتاب المنيعي..................)
..............
..............
..............
..............

 تفجر حزنها ..

وفاؤها..

أسفها..

عتابها.....

تفجر ....

على جذورنا ......

ماهيتنا....

كينونتنا.....

أرضنا و سمائنا....

ليلنا و نهارنا....

و هناك....

على خدود (عتاب........)

رأينا..

كم كان وطننا
بحاجة إلى ثورة..!!

كم ظل يئن..!!

كم ظل يتأوه..!!

كيف احتمل كل ذلك الألم.. ؟!!

كيف وصل

- تحت الطغيان -


إلى هذه النقطة


من الدم المراق


و الدموع المختلفة


كيف احتاج


- تحت السفاح -


لروح محمد


و عتاب (عتاب)

هناك..

على خدود (عتاب.....)

رأينا..

أبوة نبيل..

بكل معنى النبل..!!

شهم..

بكل معنى الشهامة..!! 

عطوف..

بكل معنى العطف..!!

كريم ..

بكل معنى الكرم ..!!


أبيّ..


بكل معنى الإباء ..!!


رأينا محمداً..

فاض حناناً..

من عيني ابنته..!!

ذلك الحنان


الذي عشقه قلبها الصغير


ففاض منه

مدراراً من الدموع..

كما لم يفض

من عيني

طفل قبلها


*    *    *

و قبل هذا..

رأينا محمداً..

عظمة شهيد..

كرامة مجيد..

أنفةً و نفوراً

من ليل العبيد..

رأيناه..

فاض حناناً..

بكل طفل..

كل رجل..

كل امرأة ..

كل صغير..

كل كبير..

كل فقير..

كل محروم..


كل سقيم..


فاض حناناً

بكل وطنه..

وطنه الباحث عن

نفسه..

ميلاده..

وجوده.. 

شعوره المفقود بحقيقة الحياة..


هناك 15 تعليقًا:

  1. القدير / أحمد شمسان

    صباحً يليق بوطنٍ أجمل ..

    أبى القلم إلا أن ينسج حرفه أثر ما قرأت من الأنين هنا ..


    رباه الدمع ئن وتفجر .. والطاغية لازال يتجبر ..

    فاحم شعبًا دماءه تهدر.. من شرذمة بقايا العسكر..

    ردحذف
  2. لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر

    كلمات تعبر عن الماساة ولكن أيضاً عن الغضب عن الأمل عن الوعد بلحرية

    سنتحرر وسنحرر كل الأرض باذن الله

    ردحذف
  3. صجح لسانك ولا هنت يا خوي وانشاء الله سنقتص لابناء الشهداء وزوجاتهم

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله

    والله اخى العزيز من كتر الاخبار المشابهه قلبى تعب واصابته الجراح

    مش عارفة احزن على اليمن ولا مصر ولا سوريا ولا ليبيا ولا البحرين ولا ولا ولا .........

    لا كاشف لها الا الله
    لا كاشف لها الا الله

    اسأل الله تعالى ان يعيننا على النضال والكفاح والا نيأس او نكل او نمل من الثورة و البحث عن الحرية

    ثبتكم الله ونصركم ودمر اعداء الاسلام فى كل زمان ومكان

    لك ارق تحيو وتقدير

    ردحذف
  5. مالذي يحصل في بلااادي ؟؟؟؟

    وإلى أين وصلنا ...؟؟؟

    أجيبوني ؟!!

    ماذا تبقى من اليمن ..

    وكم من الوقت تبقى لها ..

    سيرحــــــــــل وربما لن يرحــــل

    ولكنه وبكل الأحوال سيترك اثراً ورائه ..

    ردحذف
  6. افصح الله لسانك يا استاذ قصيدة اشجتنا كما اشجانا نحيب عتاب المنيعي صحيح بأن الثورة لن ترد لها اباها لكن سلوان عتاب في الاقتصاص من قاتل ابيهااسأل الله ان يقر اعيينا وعينها بمشاهدة ذلك اليوم

    ردحذف
  7. الأخت/ أحلام الكثيري

    الشكر الجزيل للقلم الذي نسج حروف شاعرة و عواطف ثائرة

    ردحذف
  8. الأخت / مريم أحمد

    الشكر الجزيل على الحضور التونسي الأخضر شكلاً و مضموناً

    ردحذف
  9. الأخ / غير المعرف

    شكراً جزيلاً لكلماتك المعرفة بك كعربي حر و غيور

    ردحذف
  10. الأخت / أم هريرة

    الشكر الجزيل لمشاعرك القومية
    اجعلي طاقة الحزن في قلبك طاقة للنضال في عقلك و جوارحك من أجل المشاركة في التغيير القادم

    ردحذف
  11. الأخت / عبير الربيعي

    و يقولو ن مت هو ؟ قل : عسى ان يكون قريبا
    سيرحل فهذه إرادة شعب حر كريم
    هو مصدوم فقط لأنه كان يظن انه نلسون مانديلا اليمن
    لكن اليمنيين أسمعوه و أسمعوا العالم انه دراكولا اليمن
    سنناضل بصدور عارية حتى يرحل بطغيانه و حين يرحل ستتنفس اليمن الصعداء للمرة الأولى منذ 33 سنة و لن نسمح لأحد بعده بالخلط بين الوطن و بين ربطة العنق خاصته .. كما حدث مع هذا العتل الزنيم حين تمددت ربطة عنقه و على كرامة اليمن .

    ردحذف
  12. الأخ / ماجد عباس

    الشكر الجزيل - أخي و صديقي - على و مرورك و نبل عواطفك و بسمة الأمل بين ثنايا حروفك

    ردحذف
  13. كم كُنتِ كبيرة يا عتاب وأنت تقولين للصغير إرحل !!!

    ليتني أجيد سكب حروفي لترسم حرقة القلب حين عانق وجعك ... يا عتاب

    لقد تاهت الأنفاس و استكان نبض الروح حسرة وانحصر الحس في زاوية الألم ، فاستفزت رؤيتك المدمع ليتسربل الحزن في عمق الأوردة...

    لقد صرخ البرق وأعلنت السماء ولادة المطر فمدي يدك صغيرتي للذاكرة والقي الألم في نهر الهموم واركبي حصان الأمل فستشرق شمس الحرية التي لطالما اختبأت خلف ستار الليل ...

    شكرا أخي أحمد لقد ركبتْ حروفك سحابةالحس باحتراق داخلي لروحك الممطرة فسافرتْ في شرايين الحزن... لكنها رفعت مؤشر الثقة في كون النصر قريب ....

    شكراً تليق بظلك الوارف

    زنابق لروحك تملأ الأرجاء

    ردحذف
  14. الأخت/ نور الهدى

    هذا شعر جميل لا فض فوك ..

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))