الأربعاء، مايو 11، 2011

معزوفة الميلاد


هذا النص أُلقي على منصة (ساحة الحرية - تعز) ضمن ثورة 11 فبراير المباركة

بارك بالشام وباليمنِ       وأجرنا من (نجد)الفتنِ
و(طرابلس) يااللهُ أعِذْ       من شر المعتوهِ العفِنِ
جيلٌ من يأس البيدِ بدا       من هول تهاويل المحنِ
من (لاإحساس) الأرض نما       جناتِ وجودٍ من شجنِ
زأرت (قرطاجُ) بلا وجلٍ       فأجابت (مصرُ) بلا وهنِ
و علتْ زغرودةُ حوريَةٍ       لزفافِ شهيدٍ من (عَدَنِ)
و(تعزُّ الحالمةُ) انتفضتْ       سبقت بالساحِ وبالثمنِ
فضَفتْ (آزالُ) بحكمتها       و سلام المدِّ المؤتمنِ
طفقتْ (بنْغازي) ثائرةً       و (طرابلسُ) قطعاً لم تخُنِ
(مصراتةُ) نبعٌ ثوريٌّ       أخنى بعقودٍ من أسَنِ
(عمر المختار) يعود لنا       و كأن الثورة لم تكنِ
و أفاقت (درعا) غاضبةً       من قعر غيابات الوسنِ
فتداعى (الشام) لصرختها       أفواجَ إباءٍ مُمْتَحَنِ
يا (شامُ) نصرتَ مسيرتنا       بصلابة جيلٍ لم يلِنِ
عشق الحرية لم يحفلْ       بزؤامِ الموتِ أو الرَّسَنِ
لم يفهمْ (ريحَ المُتْنَبي)       أو يُدْرِكْ معنىً لِ(السُّفُنِ)
لم يحملْ إلا إيماناً       موصولَ العروةِ بالسُّنَنِ
و سيغدو يوماً طوفاناً       يودي بالعارِ المُحْتَقِنِ


و سرى تيارُ الثورة في       جنبات الحُلْمِ المُرْتَهَنِ
وسما(الوطنُ العربيُّ) على       معزوفة ميلاد الوطنِ
يا برْداً يجري في دمِنا       يا غيثاً يهمي من هُتُنِ
أنقذتَ خيالاً مُحْتَضَراً       و غسلتَ الحُلمَ من الدَّرَنِ
و صقلتَ سماءَ مواجدنا       و أعدتَ البُلْبلَ للفَنَنِ
يا وحْياً شقَّ بواديَنا       و نبياً مرَّ على المُدُنِ
يدعو الأحرار إلى وطنٍ       خالٍ من عُبَّادِ الوثنِ
خالٍ من طاغيةٍ كَلِفٍ       بالقتلِ السريْ و العلني
ممتازٍ في صنع البلوى       في تنمية الموتى فَطِنِ
و بقنص صدورٍ عاريةٍ       مُخْتَصٍّ فنانٍ مِهني
في حشد الجوعى محترفٍ       و خبيرٍ في الرعبِ الوطني
شفافٍ في الإفكِ اليومي       و نزيهٍ في نشر النَّتَنِ
علاَّمةِ سَلْبٍ ، نابغةٍ       بتباديلِ النهبِ المَرِنِ
ودقيقٍ في الفوضى يَقِظٍ       في فصْلِ الروح عن البدنِ
و بِلَونِ دماءٍ يسفكها       لا يفضلُ عمرٌو عن حسنِ
و الكلُّ لديهِ سواسيةٌ       في حجمِ الحُفْرةِ و الكفنِ

الثورة أضحتْ أُغْنيةً       و يَراعَةَ عِشْقٍ تكْتُبُني
يا سِحْراً يطوي أزمنةً       للفجر العامرِ بِالمِنَنِ
أعْتقْتَ شعوباً راسفةً       في الخوف المُزْمِنِ و الحَزَنِ
و منحتَ الجيل بصيرتهُ       في رفضِ العُهْرِ المُمْتَهِنِ
و سحبت الأرض بمعجزةٍ       من تحت دهاقين العَطَنِ
و أضأتَ لأمتنا نفقاً       من قلب سراديبِ الدُّجَنِ

يا نوراً يخلقُ في ثقةٍ       مفهوماً آخرَ للزّمنِ
هذا الأسفلتُ غدا نضِراً       بِرِياضِ (المجتمع المَدَني)




هناك 4 تعليقات:

  1. لن تحد هذه الثورة حدود لا مادية ولا معنوية ،، ما دامت النخوة اليمنية استيغظت ،، سيتتطاير شظاها ومن كل قطرة دم ثورة اقوى ،،

    بورك قلمك سيدي ،،

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    بارك الله فيك وفى كل بلادنا العربية وفى قلوب المسلمين ونصر اخواننا فى كل بقعة بالعالم واهلك الظالمين والفاسدين ونجانا منهم اجمعين

    قلوبنا معكم اخى ونسأل الله لكم النصر الرقيب وان يحفظكم
    كلمات صادقة ومشاعر طيبة
    لك اخى الفاضل خالص الدعاء بالنصر لكم
    تحياتى لك

    ردحذف
  3. استاذي أحمد
    نأمل من الله ان يحقق النصر لكم فهو امتداد لحراك ثوري نحو مستقبل جديد ملؤه الحرية والخير والعدل
    نأمل ان تكونوا بخير
    تحياتي

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))