الأربعاء، أكتوبر 03، 2012

على الدرب 3



على الدرب
من قسوة الضيم حزن
تداعى عليك به السنوات بخيباتها
كسديم رعيبْ

كغيم جراد
على ذابل باهت من يتيم المنى
في منافي الغيوبْ

كغدر الشماتة
إن غرزت حدها في الحنايا
بمنعطف للمدى
من حميم قريبْ

فوا أسفا
إذ تلوذ إلى عتمات الجوى
لا تروم سوى وطن للهوى
عند سقط اللوى
بين وشم رحيلْ
و بقايا مسيلْ
مثل لحن قتيلْ
في سوافي الغروبْ

و وا أسفي
إذ أراك على قاحل صفصفِ
لا تريد سوى وطن منصفِ
مرهفٍ مدنفِ
نابض يختفي
وسط حقل وجيبْ

بين رمانة من نوال صفي
و سكيب الدجى في الصباح المهيبْ

و وا لهفي
إذ أراك على معزل للنوى
قاتم و كئيبْ

تتلاشى أسى دون أي حبيبْ

ليقال غدا :
هاهنا وجدت جثة ل(غريبْ) ..!

قم و لا تبتئس دع زوايا الأسى
رب رحماك بي كن له مؤنسا
أنت أرسلته ذات وقت عصيبْ

ليعيد لنا وطنا باكيا في المنافي سليبْ

خلف حلم خضيبْ ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))