الاثنين، مارس 03، 2014

حين يلعلع الرصاص!

حين يلعلع الرصاص في هذه البلاد ويخر بشر مضرجين بدمائهم؛ هناك دائما مجرمون خلف البنادق!

وفي بلادنا؛ إذ يكافح الناس للخروج من هامش التاريخ ومتاهات الجغرافيا نلاحظ - بعذاب - عند وقوع كل جريمة قتل، أن ردود أفعال جمهرة كبيرة من كتاب وصحفيين وناشطين ومفسبكين تشير إلى حقيقة تعرض الفطرة الإنسانية إلى عملية حيونة خبيثة ومحزنة ومخيفة !

ضعوا الدين جانبا: هل هؤلاء بشر عاديون؟! أعني هؤلاء المنخرطين في زفة مصاصي دماء حقيقين؟!

يأتي - مثلا - قتلة (أزهقوا آلاف الأرواح) أوممثلوهم إلى الفيسبوك فيغدق عليهم الإعجاب باسم الأدب والأخلاق والذوق الرفيع! لماذا؟! كي يلقنوا دروسهم الأخلاقية - مثلا - لمثقف لديه مشاعر إنسانية عميقة لم يفعل شيئا سوى أنه كرر على مسامعهم إحصائية البشر الذين قضوا برصاص القتلة قبل أن
يشعر باشمئزاز فظيع عبر عنه بالجمل التي تحاول استيعابه!

إن لم تكن الحياة مقدسة في وعينا الجمعي بحيث نضع كل شيء جانبا دفاعا عن حرمها فليت لنا سلما نرتقيه أوجسرا نعبره أو نفقا يبتلعنا إلى بقعة بريئة من هؤلاء كي لا نضطر لرؤية أشكالهم القميئة وأفعالهم الدنيئة في لحظات من الهوان الجهنمي الحارق!

لن تقوم لنا قائمة حتى يكون بيننا وبين مصاصي الدماء مفاصلة شعورية حقيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))