الخميس، يوليو 03، 2014

المؤامرة التاريخية على حق الشمعة في الوجود !

  
يبدو أن مالك مصنع الشمع الذي نستهلكه قد استمع لاتصال لاهاتفي من "إبليس اللعين" أوحى له فيه بفكرة شيطانية من الدرجة الأولى! من قبيل (اصنع ذبالتين في الشمعة الواحدة من أجل أن تذوب في وقت قياسي "يحطم كل الأرقام السابقة" وبذلك سيرتفع الاستهلاك إلى خمسة أو ستة أضعاف)!

   ألا يكفي كل ما مر بالشمعة اليمنية من محاولات مستميتة للعبث بحجمها وكثافتها وطولها وعرضها؟!! فهي إن عرضت قليلا ذابت أسرع، وإن نحلت تقصفت قبل استخدامها .. لدرجة أنها في أفضل أحوالها وأحلى أيامها تكون ممشوقة القوام بضة لدنة ونحيلة وبيضاء كعارضة أزياء باريسية، لكنك - مع هذا - تجدها لا يقر لها قرار ؛ فمهما تستبدل منصتها تنزلق بعد دقيقة أو دقيقتين؛ فلا يناسبها لا خشن ولا أملس ، لا الترموس البلاستيكي ولا المنضدة الخشبية، لا غطاء قنينة ماء "جنين" ولا خلفية الفنجان الزجاجي الصيني المقلوب لأجلها !!

   ذبالتين؟!! أي أنك إذا ذهبت إلى الحمام وتأخرت فقد تعود والمنصة تشتعل! لأن ما يوجد أمامك حقيقة لم يعد شمعة بل شيئا آخر، مفرقعة أو كائن سريع الإشتعال !

   للمرة الأولى في التاريخ يقوم بعض المحسوبين على البشر، بمحاولة دنيئة ومكشوفة في التآمر على حق الشمعة في الوجود على المستويين الواقعي واللغوي!!

   تعريف الشمعة: هي ذلك الكائن الذي يحترق ليضيء للآخرين!

   نحن أمام كائن يحترق ولا يضيء بل قد يحرق منزلك إن لم تنتبه !!

   من حق أنصار الثورة المضادة والمستفيدين منها أن يفهموا السياسة باعتبارها "رياضة رجبي بلا قوانين" لكن لا يحق لهم أن يذهبوا انتقاما من الربيع العربي إلى حد القضاء على الوجود المستقل للشمعة!!

هناك تعليق واحد:

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))