السبت، أغسطس 08، 2009

قدووووس.. قدوووس







كتبت الصلاة
طقوسا للدهشة
على الضفة الشاسعة
من نهر الزمكان!

احتفالا للذهول

بصفحات تتقلب
بين الأزل والأبد
بكتاب السوبرنوفا
وفصولاً للحق
والخير و الحب
والجمال والخلد
بنسخ شتى
وطبعات عديدة
لرواية اسمها
(ذلك الإنسان)!!


الصلاة الصلاة
مركبة النجاة
من شناعة جرح
وفظاعة ألم ....
بطاقة الخلاص
من حزن أقسى!!
كحزن طفل
عاش عامين...
 ...تصفح الوجوه
 ...قرأ فيها
- ذات جمع باك
وشمس دامية
ورياح تئن
ونساء تصرخ -
هول الفاجعة
( أمك ..لن تعود !)
.....................
..قعد القرفصاء...
أعول و انتحب...
صنعت أنامله
بالدمع و الثرى
حقولا وسواقي
للحزن.. للجوى!

...
للأسى الذي
يقبع هناك
وراء البيولوجيا!
في نفس النفس
وذات الذات
حيث يتجلى
القدس السرمد
القبس الخالد
من روح الله!!
...

ترك الطفل
ظنون المأتم

وزيف التأبين!
ذهب بعيدا

نحو شيء ما
...
وقف هناك..
كـأنما يقول
بلغة ما :
( إن أمي ستعود!

إنهم كاذبون..

سيئون..
جاهلون..

وجلون مضطربون
إنهم...
يقترفون خطأ ما!!
بشكل أو بآخر
إن أمي ستعود
إنها هناك..
في مكان ما
تلوح من بعيد!..
...
أيها الواهمون ..

رغم ما تعملون
فأنا أعلم

- على نحو ما -

ما لا تعلمون!! )
...

مرت الأعوام

............
ها هو الفتى
تسبيحة مباركة

على شفاه الفجر
يمد صوته

و دمعه لا زال :
( قدووووس قدووووس )!!

.............
...اكتشف الفتى

 يقينه الأول

وسره الغامض!
وجد الفتى

حقيقة الإياب
...
فأمه حية!
بشكل أو بآخر

تبلغه السلام
وما سؤالها
إلا عنه
عن قلبه الغض
عن السنونو
في سماء الروح
...........
إنها تنعم
 ...
سعيدة هنيئة في ذمة الله!!



الصلاة - إن خلصت -
نصوص جليلة
نقرأها بشغف
ينمو مع المدى
نلح في الوصول
للمعنى المجرد
فتارة للبوح
والحزن والشكوى
وتارة للحب
والفرح العظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))