الاثنين، أغسطس 10، 2009

حسناء الأناضول





تركيا المسلمة يا حسناء الأناضول.....



قرر سلجوق و من بعده عثمان أن يلجا في النور وأن يكون منزلهما هو آسيا الصغرى..

فكأنما التاريخ تزوج الجغرافيا فكنت يا تركيا الأميرة المدللة ....

ملوك وملكات...

أمراء وأميرات..

.جيوش و أباطرة..

.حروب وصراعات...

ألوان من الشعوب...

ملل ونحل...

أفكاروديانات...

بيزنطة...القسطنطينية...إسلامبول...الأستانة...استانبول...

ملكشاه...ألب أرسلان...

محمد الفاتح...سليمان...عبدالحميد...

بديع الزمان... أربكان...أردوغان...جول...

ثلاث من القارات...

الدردنيل...البوسفور...

إيجة و مرمرة...

الأسود والأبيض...

الأسود و الأبيض عنوان حكاية طريفة من العصر الحديث...



فهناك...خلف الأسود.. الأشقر الأوروبي مدجج بالسلاح و المكر و الخديعة والرغبات القذرة و الصلف والغرور



وهنا...دون الأبيض... الأسمر العربي طويل و نحيف ..وسيم و شاحب..

نهض منزعجا من كابوس رهيب ..

تلفت متذكرا المكان و الزمان ومن خلفه بدا على رمال البادية قراب دون سيف وكتاب ضخم مغطى بالغبار ..



وبينهما نهضت حسناء الأناضول

فاتنة سامقة

ترسل نظرة سريعة للشرق

رقيقة حزينة مشحونة بالعشق...

ينذهل العربي من قوة المفاجأة..

يسبح عقله في ذكريات قديمة!!

تتركه الحسناء مسرعة للغرب

تقف هناك تداري شهوات حفيد نيرون بفتنة الخدين وسحر المقلتين...

تكرر اقتراحها مئات المرات ببسمة مصنوعة

أن تكون صديقة لذلك الساقط

من دون أن يناما بغرفة واحدة !! ...

يقهقه الخبيث بسخرية حادة

مذكرا إياها بما طلبه منها لكي يكونا جارين صالحين

أن تتجرد الفتاة من ثيابها الشرقية

و تواكب التطور في برلين وباريس

مكتفية فقط بقطعتين من قماش

صديرية ذهبية و خرقة صغيرة زرقاء اللون!!!!.....

ما الذي يقوله الأرعن المخمور من غرب أوروبا ؟؟!!!.....

يالتعاسته..

سأقول لكم سر هذا البليد...

إنه واثق تمام الثقة أن هذه الفتاة - وإن تحدثت معه صباح مساء زاعمة أنه مثلها الأعلى - فؤادها هناك يفيض بالأشواق لدمشق وبغداد والرياض والقاهرة ...

المتعجرف الدميم من غرب أوروبا عنده يقين لا يقبل الريب أن هذه الحسناء - يالخيبته - لا تزال هائمة بعشقها القديم للأسمر العربي حيث عاشا من قبل في بيت واحد !!








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))