السبت، ديسمبر 19، 2009

أغاريد الروح


ما أسعدني - أحبائي -
إن كان حلمي
قد صار واقعا
و كنت الآن
أناجي فعلا
شقيقاً لروحي
بحثت عنه زمناً طويلا
لأداوي به وجعاً دائما
في الأنا الأسمى
أتقاسم معه
أغاريد الروح
حروفا مفعمة
بالنور الخالد
..
ماأقسى أن أعيش
بروح تتجرع
مرارة الغربة
..
صرخت يوما
بنفاد صبر:
من سفك ياقوم دم الأخوة؟!
لم يسمع أحد!
أما الطبيب
فقد قال لي
حين كنت صغيراً
عانيت من الحرمان
!!!
مهلا أحبائي
سأقول لكم حقيقة ما جرى
الحق أني لم أمض في الشوارع
مجرداً من الملابس
لم أذهب إلى البيداء
هائماً على غير هدى
لم أنبس ببنت شفة
وأنا أتسكع على أرصفة الحزن
وما كنت أفعله
كلما بكت روحي
لوجع فظيع
أن أهيم على وجهي
ويداي معقودتان
خلف ظهر محني
وعيني مصوبتان
نحورصيف ينطوي
- مثل صفحات مملة
لجريدة رسمية -
تحت نعلين رديئين..
في هذه اللحظات
- ويعلم الله
بصدق ماأقول -
ما كنت ألتفت
أو أنتبه لأحد
أوألتقط شيئاً
أوأصنع أمراً
في هذه اللحظات
- صدقوني -
لم يخطر ببالي
غيرذات الأمنية
تلك التي أمعنت
ويا طول ماتشبثت
- بنعومة مجنونة -
بفؤادي الدامي
إذ كنت أتمنى
بعد كل عشاء
أن ينشق الرصيف
عن توأمي الضائع..
النسخة الأخرى
للشفرة الكاملة
لخارطة الأشواق
ليهتف بشغف
بصوته اللذيد:
(أخي..أخي..)
يداويني لحاجة
في قلبه الطاهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))