الخميس، يونيو 17، 2010

ميس الحرية

أنشدت ميس شلش لا للشخبطة و لا للخبطة ولكن لفلسطين .. للجهاد .. للمقاومة.. للعزة .. للكرامة .. للكبرياء .. للقيم .. للحق ، فلها مليار تحية .. لقد أثبتت أن الحق مشدود في أعماقنا أوتارأً رقيقة شدها الباري - جل شأنه - فينا ؛ و لم تفعل ميس أكثر من الضرب عليها ليجتاح النفس شعور لا دخل له بالطرب السطحي للموسيقى ؛ لقد ضربت ميس على وتر الروح ذلك الذي ينبعث منه الشذى الأخاذ لدفين الفطرة الأقدم.


كأن صوتكِ قادم
من كل بيت وحاره





مثل التقاء الصوارم
يقفو صليل الجداره





يشفي حنين الضراغم
يروي حكايا الجساره





يشدو لنبل المقاوم
كيما يحاكي انهماره





صوتاً بريئاً وناعم
أشد من ألف غاره





كالروض غض البراعم
أو كالصحاري حراره





مثل البروق القواصم
أو كالزهور غضاره





مثل انسكاب الغمائم
عند التهاب الشراره





يكون كالنجم حالم
لكن فيه استعاره





في نغمة العشق ناقم
بالدمع يوقد ناره





في رنة الحزن باسم
وفي المآسي بشاره





يمضي رقيقاً مهاجم
ينساب حلو المراره





يصوغ مجد الملاحم
مما يسمى خساره





من القروح العزائم
من الجروح الحجاره





من الدمار الدعائم
من الدماء النضاره





من القيود الشكائم
من الصمود المهاره





من البلاء الغنائم
من الوفاء الصداره





من الإباء المكارم
من الفداء المناره





كأنما هو ناجم
على لسان الطهاره





لا يستسيغ الهزائم
و لا يطيق الكداره





و لا (عَبوس) العظائم
و لا (سلام) القذاره





و لا (الفريق) المساوم
يهيم في كل قاره





كما قطيع السوائم
يسير وفق الإشاره





طوراً بجحر الأراقم
عند الثعابين تاره





من أجل قبض الدراهم
و بسط نوع الإجاره





ورسم ليل الجرائم
وشرح دور الوزاره





و بحث سهم الجماجم
و رأسمال الدعاره





و رصد جدوى المحارم
على رصيف التجاره





و مدخلات الطلاسم
و مخرجات الشطاره





لكي تعيش البهائم
في حوش (رام)* الإداره





فجاء صوتك هازم
في سكة العز شاره





للحق بدراً موائم
فكان أقوى إناره





و ظل للحق لازم
و ما تخطى مداره





أجاد وصف المآتم
بما يعيد اصطباره





أعاد ذكرى المظالم
لكي يجيد انتصاره





أحب درب الضياغم
كما استلذ احمراره





عشقاً لقدس المعالم
و كل مهد الحضاره





يا ما أقام الولائم
كيما يغني اختياره





كم بث عبر النسائم
شوقاً يداوي انكساره





يشدو بكل المواسم
و لم يبدل شعاره





أقضّ نوم العواصم
على فراش الحقاره





مثل المحبين هائم
ما خان يوماً مساره





أشجى ضمير العوالم
إذ راح يبكي دياره





* * * * * * *





دعني إذا كنت لائم
و اسلك دروب العكاره!





ما كنتُ يا صاح واهم
ف(ميسُ) أسمى إثاره





هل ذاب نوح الحمائم
في أصغريها عصاره؟!





أي اختلاج ملائم
أعطى شداها الإماره؟!





سبحان من كان عالم
وكان ذاك اقتداره





جلّاه بالصدق جازم
كما تولى انتشاره





كم كان باللحن عارم
قدر المعاني غزاره





صوتاً من الله حاسم
يفوق وصف العباره!!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* رام : إن شئت هي رام الله حيث إدارة المؤامرات ، و إن شئت هو رام عمانوئيل كبير موظفي البيت الأبيض ذو الجنسية المزدوجة ، حيث إدارة الولاء المطلق ل(إسرائيل)



http://www.nawafithna.com/topic-36673.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))