الاثنين، مايو 23، 2011

سوف يمضي (علي)


المحاق البليد العنيد الحقودْ
الذي امتدَّ في (بؤسِ مُعتَقَلِ)

الخراب اليباب العذاب الجمودْ
الذي اغتال ريحانة الأملِ

الظلوم الغشوم اللئيم الكنودْ
الذي اعتاش من هائلِ الدَّغَلِ

هاهو الآن قد كبّلته القيودْ
ألجأتْهُ إلى سالفِ العملِ

إنه هائمٌ في الجنون الأكيدْ
تتنازعهُ قسوةُالعِللِ

مثل أرجوحةٍ يبتدي ويعيدْ
وسيمضي إلى قبضة الشّللِ

عُجْبُهُ هائمٌ في (زمان العقيدْ)
والغرورُ افترى (قصة البطلِ)

كِبْرُهُ قد نما في (حرام السجود)
فأحبَّ دجى ليلنا الكسِلِ

ومضى طامساً لمحاتِ الصدودْ
فوق آهاتنا دونما كَللِ

(الأنا)أدمنتْ خمرةً لن تعودْ
لن يعوِّضَها أفخرُ العسلِ

لو وجدتم له سُلَّماً للصعودْ
سيقولُ أنا (الخارقُ الزُّحَلي) !

سوف يلقى الردى رغم أنف العبيدْ
التي (نحبتْ) في (الهوى الهُبَلي)

رغم جوع الضباع الذي يستزيدْ
سوف يهوي إلى أسفلِ السَّفَلِ

سوف يمضي غداً كالغزالِ الطريدْ
أو على خُبْثهِ دونما عجلِ

سوف يمضي على قاربٍ من (زبيدْ)
أو ب(نفَّاثةٍ) أو على جَملِ

سوف يمضي وقد أرهقتهُ الحشودْ
سالكاً في الدّجى أضيقَ السُّبُلِ

سوف يمضي بِعذْبِ الغنا والنشيدْ
بالهتافاتِ بالشِّعْرِ ب(الزَّجَلِ)

بالصدور التي برزت كالورودْ
أيقظتْ فجأةً حُلْمَنا الأزلي

سوف يمضي بزحف الشباب الرشيدْ
و سيُقضى على رأسهِ الثَّمِلِ

حين يمشي إلى المهرجان الوحيدْ!
صوبَ مشنقةٍ و على مَهَلِ

أو سيمضي بسيف الإبا والصمودْ
مِزَقاً أُلقِيتْ من عُلا جبلِ

سوف يمضي إلى ماوراء الحدودْ
أو سيبقى هنا مُطْفأَ المُقَلِ!

سوف يمضي بناموس هذا الوجودْ
ولقدْ سبقتْ سُنَّةُ الدُّوَلِ

مثل كل الكوابيس ، مثل الجليدْ
تحت نور الضحى الساطع الجَزِلِ

سوف يُمسي صدى  ك(حديث الجنود)
وسيبقى المدى مَضْربَ المَثَلِ

بحشودِ الندى ودماءِ الشهيدْ
مثل أكذوبةٍ .. سوف يمضي (علي)

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليك أخي أحمد

    قوية هي كلماتك... والله أحس فيها القوة والصمود ورفض الذل والهوان... بل أشعر أن الصبر قد نفذ وأن أوان الحرية قد جاء ليتغير التاريخ وليكتب الأمجاد الجديدة

    بالتوفيق والنصر ات ات بiذن الله

    ردحذف
  2. الأخت العزيزة / مريم أحمد

    وعليك السلام
    أشكرك على مرورك و على كلماتك الطيبة

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))