الخميس، مايو 26، 2011

هذا وذاك


يقولون : ( أمْضِ )
ونحن نقول له :( امضِ )
وما بين هذا وذاك
دهاليز نصْبٍ
وساحات خفْضِ

فذاك (أبو لهبٍ) يتمادى
بهمزٍ وغمزٍ
وغضٍّ وغمْض

وعرضٍ جديدٍ
أتى قبلَ عرضٍ
ومن بعدِ عرضِ

و(أُمُّ جميلٍ)
تطوفُ بأشواكها
في سبيل الصباح
بحقدٍ وبُغضِ

وهذا أضاءت به
حدقاتُ بلادي
شباباً تنادوا
يؤدون طقس الوفاء
لصاحب كل السموّ
دَمَاً من إباءٍ
وصدٍّ ورفضِ

يقولون : ( أمْضِ )
ونحن نقول له :( امضِ )
وما بين هذا وذاك
أساطير نصْبٍ
وآياتُ خفْضِ

فذلك نصْبٌ
لأنصابٍ اتخذتها قريش
بمال الحجيج
تصدُّ بها (العُرْبَ)
عما ابتغوه من الله
من طيب عيشٍ وعزٍّ
وأمنٍ وخُبزٍ
وتنشرُ فينا الفتنْ

وهذا ابتغاهُ شباب بلادي
وأَلْفَوهُ يلهو
وحيداً شريداً
على طرقات الجراح اليتيمة
فاحتضنوه وهم يُهرعون
بفردوس عينيه
حيث البحيرات
تشفي السنين
وتعكس سحراً
دَعَوْهُ ب(حب الوطنْ)

يقولون : ( أمْضِ )
ونحن نقول له :( امضِ )
وما بين هذا وذاك
حكايات نصْبٍ
وقصة خفْضِ

وقطعٍ و وصلٍ
وفتحٍ وكسرٍ
ورضٍّّ وعضِّ

فذاك هو (ابن المغيرة)
يمضي بكل ارتباكٍ
ليسبقَ ما لاح في أُفْقِه
من ضياءْ

وهذا اصطفاءْ
وجيلٌ جديدٌ
مضى كي يعودَ( الحَرَمْ)
نقياً زكياً
بدون (قريشٍ)
ودون (الصنمْ)


هناك تعليقان (2):

  1. كلمات راااااااااااااااااااائعة بل اكثر من رائعة

    من اكثر كتاباتك التي لامست شغاف قلبي


    بوركت سيدي

    ردحذف
  2. الأخت الأديبة و المبدعة العزيزة / آلاء فيصل

    شكراً جزيلاً لعل الفارق في هذا النص هو نظام التفعيلة الحر و ربما المضمون السياسي

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))