السبت، نوفمبر 05، 2011

أسعفوني

 

أسعفوني بأفئدتكم وقواكم العقلية و الروحية  لتصدقوني بأن مقتل ثمانية من (شبيحة الجزار بشار) على يد الفدائي (الشامي)!! في قاعدة العَنَد الجوية في جنوب اليمن رسالة  أرسلها القدر أن (اصبروا يا أحرار فالله معكم)

 

أسعفوني بكل موروث البكاء والضحك الحقيقي والخيالي .. الفوتوجرافي والكاريكاتوري ... الطبيعي والهستيري ... لعلني أجد التعبير الكافي الذي يظهر حقيقة شعوري تجاه طاغية الطغاة (الجزار بشار) حين قال :  ( نحن في صراع مع الإخوان المسلمين منذ الخمسينيات مدافعين عن القومية العربية)!!! على شرط أن يكون هذا التعبير صيغة جديدة تجمع بين التعبيرين التقليديين (البكاء والضحك) ويمكن تنفيذها بما هو متاح من الأدوات الفسيولوجية الطبيعية ! ولا مانع من إضافة ملحقات صناعية إن لزم الأمر! ... عندئذ سأرضى بكوني عبرت حقيقة عما كنت أنوي التعبير عنه بالطرق التقليدية التي لا تصلح مع مثل هذا الشذوذ في عالم الطغيان و الإجرام والفرعنة المعاصرة التي تولد شذوذاً في الجملة العصبية للإنسان الطبيعي!

 

أسعفوني بلغةٍ من اللغات تحفل بمفردات كراهية و ألفاظ نقمة إلى حد قدرتها على كفايتي إن منحني الله الهدوء لأحيط بأطراف بعض ما أكنه للجزار (بشار) و للغبي (علي)!

 

أسعفوني بكل العلوم الإنسانية لتجعلني قادراً على تحليل الحد الأدنى من الدوافع و المنازع و الأصول و الغرائز لتمكيني من الإلمام بالكيفية المعقدة التي يفكر بها  هذان الكائنان المحسوبان على الآدمية وبلاطجتهم وشبيحتهم من علماء وعامة ...سوقة مرتزقة جهلة قتلة متزلفين أنانيين ممثلين دجالين مطبلين  مزمرين دراويش رقاصة مهرطقين ومتشعوذين.... أسعفوني لأفهم وأستوعب أنماط السلوك التي يسلكونها بما يخفف عني تداعيات الصدمة النفسية والعقلية و الجسمية والروحية التي أقاسيها في تجربة التعرف على نوع من البشر لم اكن على استعداد مسبق لخوض أهوال وفجائع رؤيتهم كالذباب والديدان في ربيع أمتي التي طال شتاؤها.

 

أسعفوني بكل آداب الأمم لعلني أجد طريقة منصفة أتجرأ بها محاولاً الاقتراب إلى الحد الذي يمنحني فرصة للرؤية المباشرة لهالة من النور بزغت واضحة من قدس نهر خالد من الدم الفذ والبطولة الأسطورية والنخوة النادرة التي تدفقت على الشوارع  العتيقة بصنعاء والفيحاء (شام الإسلام ويمن الإيمان) لأضمن لحضراتكم أن أصبح بذلك أعظم أديب وشاعر أنجبته البشرية.

 

أسعفوني يا قوم بتفاصيل ما حدث  في تونس الخضراء  ؛  فلم أخرج بعد من ذهولي الطويل الذي تملكني  حين تربعت تونس الحرة بصدر الربيع على حين قنوط  صادر قلوبنا وهاهي تونس  تنعش القلوب مرة ثانية بعد أن ساعدتنا  على استردادها من براثن الموت وهاهو الغنوشي!!... الغنوشي بنفسه !! ... راشد الغنوشي!! .... لقد ظننت يا قوم  أن الصقيع والبرد القارس في شمال أوروبا سيقتلانه  في أي لحظة قبل أن يحظى بدفء الحرية تحت شمس تونس  المنعشة اللطيفة ... لقد ظننت ذلك ... كما ظننت أن هذا ما كان يساوره قبل البوعزيزي .... ولازلت أظن  أن كل عربي ما كان يظن ولا يتخيل أن تلحق تونس بشقيقاتها  قبل مرور وقت طويل طافح بالدماء لو أنهن نهضن قبل نهضتها!! ...وأبيت يا الله  إلا أن تتم نورك وتنتقل الفتوح هذه المرة من المغرب للمشرق! وتشرق من المغرب شمس الحرية .. لكأن ما حدث هو علامة كبرى من علامات القيامة إن لم يكن ذلك هو عين القيامة! .. قيامة العرب من غيبوبة طال أمدها.

 

أسعفوني يا قوم بالوارث الشرعي ل(قطة شرودنر) ليبتكر لقلبي آلة انتقال عبر (الزمكان) لأمحو بحزم البعد (الجهنمي) بين حلمي الوردي و ذات الوردة! .. ذلك البعد الذي لولاه  لكانت فرحتي بالربيع العربي (جنات عدن) .... ذلك البعد الذي يفسر معنى أن تنجرف بالفرح العظيم إلى درجة الحزن !.. حيث تنفد الألوان دون اكتمال لوحة السعادة ... لنقص أليم يخص شغفك البعيد القريب اليسير العسير الموجود المفقود اللذيذ المرير! الذي يجعلك تشعر أحياناً أنك تقترف قلقاً دائماً اسمه (الحياة الدنيا)!

 

أسعفوني بالشرايين  و الأوردة الملائمة والقلب النموذجي المصمم بدقة  لتحمل نبضات عالية التردد روحية التجدد شرقية التمدد شرعية التودد  بشحنات الولاء وكهرباء الانتماء من غير حدود الأزمنة و دون سدود الأمكنة لأتفوه بالحقيقة  اللطيفة الرقيقة  ذات الأحرف الخمسة التي سكنت فؤادي في الربيع العربي دون أي استبداد ؛ كان قلبي النشوان منزلها القديم  إذ احتضنته بحنان  وربطته بأمان  بمحور الديموجرافيا!

 

يا رب إني لما أنزلت إلي من شفاء فقير

 

هناك 3 تعليقات:

  1. وليد الحداد الشريف6 نوفمبر 2011 في 9:20 ص

    اللهم انصر اخواننا فى سوريا واقتل الحقير واهله شر قتله اللهم اجعله عبرة لغيره كما جعلت طاغية ليبيا عبره للطغاه اللهم وانصر شعب سوريا الحر الابى اللم امين

    ردحذف
  2. انتم مخنيث

    ردحذف
  3. اسعفوها...واخرجوها من كوابيس المسمى بالأسد..
    هل اصبح القتل في اخواننا شيء من المعتاد...
    لماذا هذا الصمت العربي والعالمي..
    هل افلست جعب قياداتنا عن فعل شيء ولم يعد لهم اي دور...

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))