السبت، نوفمبر 05، 2011

الموت... ولا المذلة.


أخي الثائر العظيم البس جديداً وعش حميداً  ومت شهيداً 
فأنت - والله - الآن تصنع لأمتنا الدرب الواضح للخروج من نفق الغياب والتغييب البائس الذي يتعين على كل فرد مقتدر من الأمة كلها المساهمة للخروج من غياهبه ... لا عذر لأحد ما دمت تصرخ في وجه الرصاص واثقاً من الله الذي منحك الحرية...
تهنئة ثورية من تعز الحرية لسوريا الأبية

إن ينجُ منا الألثغُ الأكهمُ
من دون أن يلقى فصيح الجوابْ

سطراً من الأحرار لا يُبْهَمُ
يبقيه للتاريخ أمراً عُجابْ

وقصة للناس لا تُسْأمُ
يلقى بها المغرور فصل الخطابْ

إن مرَّ لم يبرزْ له لَهْذَمُ
يشفيه من دوامة الارتيابْ

فليس من أسلافنا المُلْهَمُ
وليس منا خالدٌ والحُبابْ

وليس في أم القرى مُحرِمُ
وليس فينا مُرسَلٌ أو كتابْ

وليس منا – مطلقاً - آدمُ
ونحن أدنى من جميع الدوابْ

إن مرّ هذا القاتل المجرمُ
من دون أن يُسقى أمرَّ الشرابْ

طفاحةً بالرعب لا تُذمَمُ
تذيقه الأهوال قبل العقابْ

فليس بالشرق – إذاً – مُسلمُ
وليس في الغرب – إذاً – من صوابْ

وكل يومٍ قادمٍ علقمُ
وكل رَبْعٍ وحشةٌ واغترابْ

وكل أُفْقٍ عابسٌ أبكمُ
وكل رَحْبٍ طافحٌ بالسرابْ

وكل بُعْدٍ في مَدانا دَمُ
وكل وقتٍ موعدٌ للعذابْ

وكل حِسٍّ مُرْهفٍ مأتمُ
وكل قلبٍ عربيٍّ مُصابْ

والسجن من هذا الأسى أكرمُ
أو عالَمُ الأدغالِ عند الذئابْ

بل برزخ الموتى هو الأرحمُ
حيث السكون التامّ تحت الترابْ

يطويك عمّن غرّهم درهمُ
فاستمرؤوا بالمال قتل الشبابْ

يطويك عمن ساقهم جَرْدَمُ*
فأولموا للرجس مثل الذبابْ

ومن بحبل الصمت قد قدموا
لقبضة الجزار تلك الرقابْ

وكل من حاروا ومن جمجموا
وشاهدوا الأنذال في كل بابْ

ثم انزووا في الدور واستسلموا
ما استوعبوا عشقاً يهز الهضابْ

ما شاركوا الأحرار أو أسهموا
ما أنصتوا للزّجر أو للعتاب

ما قدّروا حقاً به أُكرِموا
وما استفزتهم ذوات الحجابْ

يمضينَ والأبطالَ ما يمموا
إلى لهيب الساح دون اضطرابْ

شعبٌ بحبل الله مُستعصمُ
لم يُثنه للنصر هولُ الصعابْ

شعب - ورب العرش - لايُهزمُ
مثل الهَتُونِ الثَرِّ يمحو الضبابْ

 إن مر هذا الصلُّ.. والأرقمُ!
فالموتُ نِعْمَ الأهل نِعْمَ الصّحاب ْ

يطويك عن أهل وصحب عموا
عن رؤية الآفاق تغلي غضابْ

لم ينتصرْ للحق منهم فمُ
فكيف بالإقدام عند الطِّلابْ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
·         الجردم : الثرثار

هناك 14 تعليقًا:

  1. نصركم الله أخي الحبيب على الطالح، ونصر شعب سوريا على العابس..

    وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وعيد أضحى مبارك عليكم وعلى أسرتكم الكريمة وكافة الشعب اليمني الابي والإسلامي كافة..

    كنت هنا..

    ردحذف
  2. باذن الله يأتي العيد القادم و سوريا حرة مثلها مثل تونس و مصر و ليبيا بعون الله

    ردحذف
  3. وليد الحداد الشريف6 نوفمبر 2011 في 9:23 ص

    الموت بعزه ولا الحياة بمذله
    اموت حر افضل من اعيش عبد
    الموت لا يخشاه الا الجبناء
    نصركم الله ووفق خطاكم ونصركم على الحقير ابن الحقير الرافضى النصيرى وثبتكم الله

    ردحذف
  4. أخى الفاضل الكريم
    جئت أقدم تهنئة العيد ...ولكن
    أخى إرادة الشعب هى المنتصرة بعون الله
    ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
    بارك الله فيك وأعزك

    ردحذف
  5. نصركم الله أخي
    ويارب يحقن دماؤكم ودماء السوريين وكل المستضعفين ف الأرض

    ردحذف
  6. تحية لكل ثائر عربي خرج ضد الظلم والطغاة
    وكل عام وأنت بخير
    وبلاد العرب محررة من الحكام الطغاة قريبا بإذن الله

    ردحذف
  7. الله يفرجها عليكم ويزيح عنكم هذه الغمه

    اما في سوريا ففي رأيي الشخصي ان الوضع مختلف

    فبشار الاسد محبوب عند كثير من افراد شعبه

    وجميع السورين الذين سالتهم بنفسي عن موقفهم منه

    قالوا انهم موالون له ولا يريدون رئيسا غيره

    لذلك ارى ان الوضع مختلف هناك

    والله اعلم

    http://storyuae.blogspot.com/

    ردحذف
  8. كل ألم هو بداية نهاية طاغبة , بسكين غدره سيموت , سيلفه النسيان في مستنقع التاريخ , ولن يتذكره إلا الدود .

    ردحذف
  9. رائعة روعة النصر الذي يأتي بعد الثور
    وجميلة مثل مثل جمال رائحة المسك التي تفوح من كل ثائر استشهد
    تحية لك ولها

    ردحذف
  10. اقدم لكم أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية الجديدة فعــام مــــبارك ســـــعيد ، علينا وعليكم شـهيد ، وكل عام وأنتم ونحن بألف ألف خير ،

    ردحذف
  11. قصيدة رائعة وجميلة ..

    ربنا معاهم في سوريا العزة والكرامة ..

    وربنا معاكم في تعز الأصالة والشهامة .

    ردحذف
  12. تحياتي الحارة لكل المعلقين

    غير المعرف ...
    حتى إبليس لديه من يحبه بل و يعبده كما يعبد من تتحدث عنهم الجزار بشار ...
    دفاعك عن الجزار و نظام الشبيحة في سوريا يثير (متلازمة الضحك - البكاء) بحججك التي لا تنتمي حتى للعصور الوسطى !

    ردحذف
  13. لكل سوري أنتم أبطالنا وأملنا بعد الله لا تنهزموا فالفجر قرب على البزوغ والليل قرب على الرحيل فالصبروا فالنصر صبر ساعة وبعدها فرج كبير

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))