الاثنين، ديسمبر 24، 2012

الفكر و الأدب


نحن - المنتمين للفكر الإسلامي - مطالبون بتوصيل رسالتنا للآخر و ليس لمن هم في دائرتنا فقط!

لذلك ينبغي ابتكار وسائل غير تقليدية لجعل الآخر يقترب من روح فكرتنا شيئا فشيئا..

أرى أن معظم أشكال الخطاب التقليدية تتجه للوعي مباشرة و هذا مهم لكن المشكلة أن كثيرا من غير المنتمين للفكر الإسلامي لا يتفاعلون مع هذا الخطاب بل هناك من ينفر منه!

أرى أن الأدب بمفهومه الواسع والعميق وسيلة فعالة لمخاطبة اللاوعي عند أي إنسان .. بل هو الأقدر على التغلغل في أعماق الإدراك البشري و النفس الإنسانية ، و رغم أن التغيير الناتج عنه بطيء لكنه عميق و حقيقي .


أرى أن اليسار كان مدركاً لهذه الحقيقة إبان مده في البلاد العربية .. إنهم نموذج لاستغلال الأدب في نشر الفكر اليساري بطريقة فعالة و عميقة .. كانوا يحتفون بالنص لمجرد استخدامه لمصطلحات ثورية يسارية فقط !!

أرى أن النص ( بكل أشكاله ومذاهبه) إذا صدر عن كاتب مسلم مؤمن فهو لن يخلو من مضمون إسلامي حتى إن كان النص لا يتحدث إلا عن إيحاءات لعنصر من عناصر الجمال المبثوثة فقط !

الحاسم في القضية :
- صدق الانتماء للفكر الإسلامي .
- صدق التعبير عن أي مشاعر بأي شكل .
- امتلاك أدوات التعبير بالشكل المراد التعبير به .
و بعد ..
إن كتب أحد المنتمين للفكر الإسلامي نصا أدبيا فيه غزل عفيف وشعر أحد بنفور ناتج عن شعوره بابتعاد الكاتب عن قيمه فالعلة فيه وليست في الكاتب !

انعكاس الجمال (المعنوي والمادي) في نص كاتب ملتزم لن يكون إلا تحليقا في سماء الجمال والحب والخير بجناح الصدق وجناح امتلاك الأداة..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))