الأحد، ديسمبر 30، 2012

نقطة تقاطع ..


وصل من سفره - بعد غربة استمرت عاماً - في الثانية فجرا ، فنهض الصغير ذي السنوات الأربع و المشاعر تتراقص فيه حد الارتباك الجنوني ، فأخرج له الكرة كي يطمئن ، فذهب جاريا إلى أخته ، ليعبر عن فرحه ، لكنها لم تستيقظ ، فخرج مسرعا  فوجد أباه في الردهة فصاح : (بابا .. بابا .. أبي اشترى لي كرة) ! ... أخطأ من شدة الفرح ..

  بدأ اللقاء معها بحوار شفوي .. كانا يحاولان فيه مجاراة الجيشان بعبارات منتقاة تقصر و تقل .. تقصر و تقل .. ثم  أكملت النظرات تلك المحاولة بلغة الصمت.. ثم زاغت الأبصار بحوار شفوي بلغة للقلوب .. تقولهما و لا يقولانها ..!
كان ضياء القمر المتسلل من نافذة يضاعف روغان الزمن ..

 فكر و هو يهم أن يصلي الفجر ليشحن شكره لله بأحاسيسه الراضية : 
 كأن بين الحوار الشفوي الصائت و الحوار الشفوي الصامت نقطة يتقاطع عندها الروح بالجسد .. نقطة ليست للروح و ليست للجسد .. نقطة تقاطع من لحظات لا تجيد منحك إياها أي امرأة ..!
   أي امرأة هذه التي تتقن صنع تلك اللحظات فتشفيك من جراح سنة ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))