الاثنين، ديسمبر 24، 2012

كم قتلوك يا وطني !




لجنة المسح التابعة للجنة العسكرية تكشف : (أحمد علي عبدالله صالح يستلم مخصصات مائة ألف جندي وهمي مسجلين في كشوفات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) !!!



يا للفظاعة !!

كم عطايا باسمك تسولوها و بلؤم أكلوها لتركع - يا وطني - في رغام الفاقة !

كم لقمة اختطفوا من يمناك الخشنة كلما أردت الحياة لتموت - يا وطني - عطشا و
سغبا !

كم قلما انتزعوا من بين أناملك كلما بحثت عن الضوء لتطويك - يا وطني -
زوايا الدروب المعتمة !

كم حبة بخلوا بها عليك كلما نهشتك الحمى لتتقلب - يا وطني - على جمر الضيم و
الضنى !

كم ديسمبر خلوا بينك و بينه لتتجمد - يا وطني - في عراء الوحوش خارج نطاق
الآدمية !

كم طردوك بثيابك الرثة من أمام كل مكتب ليمضغك - يا وطني - الجور والهوان
في جميع الدهاليز !

كم حرصوا على وقوعك المروع في وحل التمني بأن تكون كلبا في فناء أحدهم هربا
من فنائك - يا وطني - بين أكداس القمامة و مدن الصفيح !

كم بسمة اغتالوا على تخوم شفتيك كلما راودك الأمل لتسحقك - يا وطني - مطارق
الشقاء !

كم ذبحوا - يا وطني - أولادك المعدمين بلا مدى أو سكاكين !

كم ولغوا - يا وطني - في دمك وفرموا لحمك من غير شبيحة !

كم تركوك - يا وطني - تنزف حتى الموت في المشافي الشاحبة بلا قصف صاروخي !

كم تركوا مدنك المنهكة خرائب على هوامش الجغرافيا بدون براميل ولا مدفعية !

كم عشت في مخيمات اللجوء على براري العوز حول قصورهم الفسيحة بلا أي نزوح جماعي .

كم أرهبوك واحتقروك وأهانوك ليلفظك قطار العصر شريدا وحيدا على رصيف الصبر لتتجرع الأوكسجين تحت خط القهر !

كم ظلوا - يا وطني - يكتبون بسلبهم و نهبهم و كل أساليب خبثهم من دون شتات و لا منافي فصول (التغريبة اليمنية) !

كم قتلوك - يا وطني - بكاتم للموت على قارعة النسيان ليعرفك من عرفك جثة مجهولة الهوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))