لجنة المسح
التابعة للجنة العسكرية تكشف : (أحمد علي عبدالله صالح يستلم مخصصات مائة
ألف جندي وهمي مسجلين في كشوفات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) !!!
يا
للفظاعة !!
كم
عطايا باسمك تسولوها و بلؤم أكلوها لتركع - يا وطني - في رغام الفاقة !
كم
لقمة اختطفوا من يمناك الخشنة كلما أردت الحياة لتموت - يا وطني - عطشا و
سغبا
!
كم
قلما انتزعوا من بين أناملك كلما بحثت عن الضوء لتطويك - يا وطني -
زوايا
الدروب المعتمة !
كم
حبة بخلوا بها عليك كلما نهشتك الحمى لتتقلب - يا وطني - على جمر الضيم و
الضنى
!
كم
ديسمبر خلوا بينك و بينه لتتجمد - يا وطني - في عراء الوحوش خارج نطاق
الآدمية
!
كم
طردوك بثيابك الرثة من أمام كل مكتب ليمضغك - يا وطني - الجور والهوان
في
جميع الدهاليز !
كم
حرصوا على وقوعك المروع في وحل التمني بأن تكون كلبا في فناء أحدهم هربا
من
فنائك - يا وطني - بين أكداس القمامة و مدن الصفيح !
كم
بسمة اغتالوا على تخوم شفتيك كلما راودك الأمل لتسحقك - يا وطني - مطارق
الشقاء
!
كم
ذبحوا - يا وطني - أولادك المعدمين بلا مدى أو سكاكين !
كم
ولغوا - يا وطني - في دمك وفرموا لحمك من غير شبيحة !
كم
تركوك - يا وطني - تنزف حتى الموت في المشافي الشاحبة بلا قصف صاروخي !
كم
تركوا مدنك المنهكة خرائب على هوامش الجغرافيا بدون براميل ولا مدفعية !
كم
عشت في مخيمات اللجوء على براري العوز حول قصورهم الفسيحة بلا أي نزوح جماعي .
كم
أرهبوك واحتقروك وأهانوك ليلفظك قطار العصر شريدا وحيدا على رصيف الصبر لتتجرع الأوكسجين
تحت خط القهر !
كم
ظلوا - يا وطني - يكتبون بسلبهم و نهبهم و كل أساليب خبثهم من دون شتات و لا منافي
فصول (التغريبة اليمنية) !
كم
قتلوك - يا وطني - بكاتم للموت على قارعة النسيان ليعرفك من عرفك جثة مجهولة الهوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق