السبت، يونيو 01، 2013

أراك ..!




يا الله !
أراك بلون الحياة
إذ أطل من نافذة القلب
وشآبيب الرحمة تنهمر
على مروج الأمل الزاهرة
....
أي حكاية خالدة
لا يهدأ منها كياني
و لا يستوعبها جناني
إلا بشهقة ساجدة


يا الله !
أركض لأراك بأعماقي
على تلال الخيال الخصب
وضفاف بحيرة الأحلام
في كوكب النبض الأحمر
أتلقى الوحي المتجدد
من سماوات الجمال الحق
بذات الشغف المتنامي
الموروث بكل براءة
عن الطفل الذي كنته


يا الله !
أتماهى بخضر الحكايات
فأراك في التواتر الحر
لغيث هذا الزمن الدرامي
وأشكال التدفق المطلق
بمجرى السيمفونية الكبرى
تمضي بلا أدنى التفات
نحو المصب الذي كتبته
لدى بحر اليقين الساكن ..


يا الله!
أراك إذ أذكرك دوما
والوردة بعد الأمطار
ولهٌ صوفي مرتعش
يتسامى الصوت الخلاب
طبعياً فطري اللثغة
من خبب اللون الراقص
على إيقاع الأنسام
الله الله الله
الله الله الله
...


يا الله!

أتى حين من الدهر
لم أكن شيئا مذكورا!

فخلقتني يا الله
آخر الدهر الطويل
على ذراع التبانة
بين الثقوب السوداء
شيئا غير مذكور!

ما أروع أن ذكرتني
وأذنت لي بذكرك
أنا الذي لا أُذكر!

ما أروع أن خلقتني
- أنا الذي لا أرى  -
لأراك بإذنك
جهرة بلا حجاب
إلا حجاب الجمال !

هناك تعليق واحد:

  1. ماشاءالله
    ما أروع أن ذكرتني
    وأذنت لي بذكرك
    أنا الذي لا أُذكر!

    ما أروع أن خلقتني
    - أنا الذي لا أرى -
    لأراك بإذنك
    جهرة بلا حجاب
    إلا حجاب الجمال !

    أحييييييييك ...إيناس

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))