الأحد، يونيو 30، 2013

أعد لي بكائي ..!




إذا رسمته الرياحْ
بلون الحفيف الشفيفْ
فروحي هناك الرفيفْ
بأجفان ليل البراحْ
وفي الشفتين البلالْ
...
بثغر البراءة قالْ :
(تصد لقافلة البوح!
لأبصر أغنية الدوح
لدى همزة الاتصالْ)!
...
لقد جهل الضوء شيئا :
إذا شعَّ ، أنهارُ فيئا
وتنهيدة من ظلالْ!!
...
أنا تحت متنك هامشْ
ووحي لطيفك راعشْ
يغذي بنات الخيالْ
...
إذا كنت معنى لمبنى
لبيت لأعظم شاعرْ
فإني لمعناك معنى
وعته أرق الضمائرْ
كأنك للغيب دالْ
...
أعد لي اخضرار الأفقْ
ونبض الطريق الطويلْ
و سر انهمار الخليلْ
ودفء نجاوى الحدقْ
وسحر بريق الجمالْ
...
أعد لي .. أعد لي الأغاريدْ
ولحن الأماني الوضيئهْ
وغصن الطيور البريئهْ
لأقهر صمت الجلاميدْ
وأقتل وحش الملالْ
...
أعد لي .. أعد لي الأحاسيسْ
لأفرغ أحزان روحي
وأروي انهيار صروحي
بما لم تسعه القواميسْ
وما لم يطقه انفعالْ
...
أعد لي .. أعد لي بكائي
كأن دموع النوائحْ
وماء المحيطات تحت الجوانحْ
لغيرك عند التنائي
وأنت اللهيب العضالْ
.....
أنت اللهيب العضالْ ..!

هناك تعليق واحد:

  1. حياك الله
    صوت مميزواحساس عميق الروحية,,وصادق في البحث عن هذا المنادى اللصيق .. البعيد القريب
    حقيقة مضى زمن على غيابي عن أشعارك الراقية التى تعيد للروح سموهاوتعيد للكيان انسانيته
    كنت ظالمة لنفسي بهذا الغياب ..والعود أشرق داخلي فضاءات خاصة من التجلي..
    شكرا لشاعريتك المتألقة أخي أحمد أدام الله عليك فضله وحفظ عليك نعمه
    إيناس نور

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))