السبت، أغسطس 03، 2013

خفق نعال أصحابك..!



كأسٌ كرعتك ،
و أخرى لم تكرعها..

كنهُ ظلٍ هارب ،
أمام ضوء قلبك..

ملامح خاطفة ،
لوجوه غير مؤكدة ،
يبتلعها الضباب..

الشيء المتواري ،
أينما وليت وجهك ،
خلف أكمة جديدة..

العير التي تُقْبِل ،
وحين تنضم إليها ،
تفيض عن شجنك..


القطار الذي يفوت ،
ويتركك مختنقاً ،
بالحسرات السوداء..

قلبك الذي لم يجذب ،
لا علماء الآثار ،
ولا المستكشفين..


حزنك المهمل بقسوة ،
على طريق القوافل ،
في مدار المحطات..

الكتب التي تعتصرك ،
خمرة لشفتين ،
تغيبان عن الحفلة..

آثار الأقدام المرة ،
المرسومة بلون الحزن ،
على الشواطئ الخالية..

كرسومات متحركة :
الطفل الذي سمت روحه ،
إلى بارئها ،
ودميته متهمة ،
بتهديد الأمن القومي..

كلعبة إلكترونية :
ثلة من الآخرين ،
يسقطون شهداء ،
في دوامة فتاكة ،
من محاولات إنقاذ ،
أو تشييع متسلسل..

كقبور منكوشة :
رصاصات (واقعية) ،
بوجنات أطفال ،
أطلقها آدميون ..


كهياكل عظمية :
قبلات (افتراضية) ،
يتسلى بها كذبة ،
من نسل الجيجابايت..


كيأجوج ومأجوج :
وردة أومأت بها ،
فتناولتكما المنية ،
بأنامل من حديد..

حب ربما تفجر ،
على صدرك البارد ..

دموع ربما بللت ،
ثرى قبرك العاطر ..

خفق نعال أصحابك ،
إذا ولوا عنك راجعين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))