السبت، أغسطس 03، 2013

الظلال الهاربة ..



غرفة من بحر الزمن
براحة يدك اليمنى
لم تكن كافية إلا
لتعرف أنها لم تسع
غير أوجه عابرة
كشخصيات ضوئية
في صورة قديمة
على جدار باهت
ربما التفتت إليك
قبل أن ترحل للأبد
وأخرى رحلت عنها
ذات مطر غزير
وكم هائل من الشغف
الذي لم يتحقق ..!

 حتى ذلك الإنسان
الذي يتحدث بلغتك
دون غيره من البشر
حين التقيته فجأة
بمدينة الثلج النائية
إذ تعارفتما واقفين
تحت الصقيع الكثيف
في محطة مزدحمة
للسكك الحديدية
ألم يسعكما الزمن
لدعوة أنفسكما
لدقائق من الدفء
في زاوية من مقهى؟!

لربما على الأقل
كنتما قد عرفتما
الوجهة التي قصدها
كل واحد منكما
ولما عاش هائما
في بطون أودية الكتب
و روايات الزمن الصعب
بحثا عن الظلال الهاربة..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))