الأحد، أكتوبر 27، 2013

قال الرفقة ..!




طلبوا مني
ذات مساء مفعم
ببخور السماوات
أن أبتعد عنك
كي أكون "إنسانا" ..!

فقررت يا إلهي
أن أرحل بعيدا ..!

طفقت أحزم نفسي
...
لكني في الأخير
اكتشفت باكيا
أن خفق قلبي
لم يكن قابلا
للفرد والشد ..!

"ليس لك كفؤ أحد"
قال لي الرفقة
رفقة "الأدباء"
في سراديب الغريزة..!

هناك يتعاطون بأسى
أفيون الوهم الكاذب
بالحرية الزائفة ..!

صدقتهم ذات مرة
أو هذا ما جربته
في لحظة غرور ..!

فاجتاحني بضراوة
يتم متوحش ..!

مثل طفل رضيع
يلتقم ثدي أمه ..
يرضع وهو يحاول
أن ينسى ما يراه ..!

لقد كانت أمه
تجلس
- وهو في حضنها -
مقطوعة الرأس ..!

ألمحوا ذات مرة
بوحشية "مازوش"
كي أنكر وجودك
لأكون متحضرا ..!

حدث أن تخيلت
أنك غير موجود
يا إلهي ..!

فأخذ بخناقي
كابوس مرعب
على شكل "أوديب" ..!

يكرر بقسوة
قتل أبيه
ومضاجعة أمه ..!

تنهدت متشبثا
بجوهر ما
في عمق وجودي ..!

وقد وقع في روعي
بأن الشقي "أوديب"
سمل عينيه
انتقاما لإحساسه ..!

فهو الذي قيده
إلى أن تلاشى
في النار الموقدة
للشهوة العمياء ..!

كيف يجرؤون ..؟!

و أنا "الإنسان"
أرتوي سعادة
إن أصابني الضنى
من نهر يتفجر
من كونك "خالقي"
يا إلهي ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))