الخميس، نوفمبر 28، 2013

ما لهذا الكتاب ؟!!!




 تسجيل الفيسبوك لكل صغيرة وكبيرة من نشاط العضو يجعلني أشعر برهبة من "الكتاب" الذي يؤتاه الإنسان بيمينه أو بشماله، والذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا "أحصاها" ولم يقل "سجلها" فقط!

كما يجعلني أتذكر الآية القرآنية : ((سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق))

كان مصيباً من اقترح تسمية الفيسبوك بهذا الاسم ؛ فحسب فهمي، هذا التركيب معناه "وجه الكتاب" وأرجو التصحيح إن أخطأت!

من يعلم؟!
ربما الآن كل فرد منا يعيش في كتابه الشخصي! دون أن يدري! حيث تشهد عليه يوم الحساب يداه ورجلاه وأعضاؤه!

الإنسان بعد فنائه تبقى شفرته الجينية في "عجب الذنب" الذي لا يفنى! ويبقى عمله في "كتابه" هكذا وردت كلمة "كتاب" في النص مضافة للضمير؛ ولم يقل "الكتاب" لأن كل فرد له كتاب خاص به!

هذا "الكتاب" يفصل كل شيء؛ لدرجة أن المرء يؤمر:
((اقرأ كتابك ، كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)) لا يحتاج لشرح!!

من الغريب أن لسان حالي دائما يقول لي - وأنا أتأمل إمكانات "الفيسبوك" التسجيلية - عبارات مرادفة لهذه العبارة تماما:
(( ما لهذا الكتاب؟! لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها))
هكذا يتعجب الإنسان يوم الحساب مما يجده في "كتابه"!

(( و وجدوا ما عملوا حاضرا؛ ولا يظلم ربك أحدا )) !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))