الجمعة، نوفمبر 29، 2013

عظم الله حياتكم !

 

يا عرب الربيع !

حين يقتل إنسان؛ لماذا لا نقوم - مؤقتا على الأقل - بإعادة توزيع أنفسنا على خارطة "الصراع" لنكون جميعا في حزب "التحالف المقدس ضد القتل والقتلة"؟! ;(

بحيث نقوم إعلاميا "على الأقل" بتناقل مكثف لخبر سقوط أي قتيل جديد باسمه ولقب...ه وصورته "التي ينبغي أن نرفعها في كل منبر وصحيفة وموقع وشارع" ومكان وزمان سقوطه وكيفيته وكل تفاصيل هذا الحدث الرهيب حتى نصل للقضية التي يجب أن يبحث عنها كل "آدمي" وهي هوية القاتل ومتابعة القبض عليه محاكمته حتى القصاص العادل ..

لماذا لا نصرخ ملء الدنيا كما لو كان شتم محمد (صلوات ربي عليه) ويتحفز كل "آدمي" للقبض على القاتل وتسليمه للعدالة؟!

لماذا لا يفكر كل "آدمي" كما لو كان القتيل ابنه أو ابنته أو أخوه أخته؟!

لماذا لا يكون حدث مثل هذا كأنه إبادة للناس جميعا كما وصف القرآن الكريم أو أكبر من هدم الكعبة حجرا حجرا كما علمنا رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم؟!

قد يقال: إنهم يتساقطون بأعداد لا يستطيع أحد متابعتها !!

أقول: صمتنا شجع القتلة ، وإن صمتنا أكثر فلن يوفقنا الله في حياة كريمة أبدا .. لأننا لم نعظم حرمة الدم .. ولو نجحنا في تعظيمها فسنرى التغيير الهائل الذي سيحدث في مسيرتنا نحو "دولة مدنية محترمة" و"شعب محترم وعظيم"
((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))