الخميس، ديسمبر 26، 2013

الصورة بغاية الوضوح

    


   رغم أن طرفي المعادلة بغاية الوضوح إلا أننا نحب تصغير عدسة الرؤية فنغرق في تحليل يضخم التفصيلات التي تسلب عنا الصورة:

    هناك ربيع عربي يشمل معظم الشعب وهناك إرادة إقليمية دولية تضع العصي في دواليب التغيير .. عفاش ونفوذه والحوثيين والقاعدة والحراك الانفصالي وغيرهم بالسلاح والاغتيالات والتخريب والفساد .. وبمحاولة توجيه مسار الحوار لينحرف عن هدف الثورة ..

    لماذا ننسى في خضم التحليلات أهداف ثورة فبراير بنزعات مثالية تتحدث عن خيانة المشترك للثورة وبنفس الوقت يصل بنا اللغط لدرجة عدم التفريق بين قتلة وأحزاب سياسية تعمل في ظروف صعبة؟!

    لماذا ننغمس في تجاذبات فكرية بلغة إقصائية مثيرة للقرف؟!

    على الأقل:يجب على نخبة الشباب الواعي بلورة خطاب مشترك مبني على تقبل كل منا للآخر وتركيز الحديث حول تشخيص موضوعي لخطوات الساسة نحو الغاية المرجوة وتقييم النجاح بحساب قيمة الظروف والصعوبات والتحديات التي حدثت فيها ..

    لا أتحدث عن الذين لا يزالون رهائن لمرض كراهية التيار الإسلامي واحتمال جنيه لثمار الديمقراطية .. هؤلاء يريدون (سيسي) كإسعاف أولي يشفيهم من رهاب خبيث يفتك بهم!

    من يتخلى عن التضامن الثوري عليهم أن يكونوا أكثر عدلا ليسعدوا بدلا من جرثومة الكراهية التي تشقي أرواحهم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))