الخميس، ديسمبر 26، 2013

قولوا قولاً سديداً ..!




    ينبغي أن تختلف لهجة النقد السياسي في حالتين ، الأولى حالة القيام بواجب تعرية الفاسدين الذين يختلف معهم الكاتب الشريف في الوطن ذاته ، والثانية حالة القيام بواجب النصح للشرفاء الذين يختلف معهم الكاتب تبعا للاختلاف في تقدير قيمة المعطيات والأوراق المختلفة .. أرى بعض الكتاب يستخدمون ذات اللهجة الفظة في الحالة الأخيرة مما يجعل المرء يشعر بحالة سلبية ناتجة عما يطفح من رغبات جامحة تلهث خلف ذواتها .. تاركة جمال الحقيقة لأقلام جميلة تحركها أنامل رجال عظماء شغلتهم عظمة الله عن رؤية أنفسهم فسقى الله بسحائب كلماتهم قلوبا طال صداها في دروب تتلمظ آفاقها بألسنة السراب .. هذه ليست دعوة للتوقف عن نقد الشرفاء لكنها دعوة لتقدير نضالهم والترفع عن مساواتهم بالأنذال من قبل صحفيين لا يملكون غير ذات الكلمات في كل حالة .. كلمات محدودة في قاموس فقير جمعت كلماته أنانياتهم المتوارية خلف وباء "متلازمة عمى الأشكال والألوان" ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))