الأحد، فبراير 02، 2014

11 فبراير الذكرى الثالثة




الثورة اليمنية 11 فبراير تعد الآن - حسب مقياس الرعب - الخطر الأكبر الذي ينذر بصنع جزء مهم من المنعطف الكبير في تاريخ الأمة العربية ؛ حيث مازالت الثورات الأخرى التي لن تتوقف تعمل في صنع بقية أجزاء هذا المنعطف ولن تتراجع مهما بدا الأفق غبيا ! .. الثورة اليمنية سهلة ممتنعة ؛ فهي تجيد اللعب بالأوراق المتاحة وامتصاص طاقة الخصوم الدوليين والإقليميين الموجهة لتفريغ الثورة من معناها والسير مع هؤلاء الخصوم على أساس أدبياتهم المعلنة والقيم التي يزعمون التمسك بها .. السير معهم بحرص وذكاء لجعلهم يحققون رغم أنوفهم بعض ما لا يحبون تحقيقه ؛ وهنا تكمن قوة الضعيف ، أعني في استمرارية رغبته في التغيير التي ترهق العدو القوي وتكلفه أكثر فأكثر .. إنهم يضعون في طريق الثورة ليلا - بعد تشدقهم بدعمها نهارا - كل ما يستطيعونه من الألغام .. لكن الإرادة والاستمرارية تجعلهم يصابون بالرعب وهم يرون الكثير من الألغام تنبت دعائم جديدة للثورة .. لولم يكونوا مصابين برعب عظيم أوصلهم إلى حافة الجنون لما تجرؤوا في التآمر على تركيا !! ربما لأنهم يظنون أن انهيار أقرب الديمقراطيات الأوروبية إلينا سيمكنهم من قتلنا في وضح الربيع حتى آخر شريان ثوري !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))