الاثنين، مارس 03، 2014

خارطة للورد



عفاش إخسأ وانتحرْ         اضرب برأسك في الحجرْ
واشرب إن اسطعت البحار لكي تلطف ما استعرْ

نجاك ربي كي تثوب إلى حجاك وتعتبر
فازددت كبرا، معلنا: "أنا الزعيم المنتصر"!
وصرت رأس عصابة لكل فعل محتقر
تهوى الظلام، وتهدر الثروات؛ كيما ننكسر
وبكل درب للخلاص دفنت لغما ينفجر
أعطاك "آل سعود" رتبة حقدهم؛ وغدا قذر!
و"دبي" ترعى خبثك الموتور كي لا نستقر
قد قيل: إن عذابنا لهم النعيم المستمر!
وقيل: في ثرواتنا على "معاليهم" خطر!
وقيل: إن عظامنا لعروش دولتهم دسر!
وقيل: إن دماءنا بدنانهم نخب العمر!
وكأن دمع صغارنا لوجودهم شرط القدر!

نحن "اليمانون" اكتوينا من لظاكم كل شر
وتقطعت سبل الحياة بنا إليكم كالغجر
فأذقتمونا الخبز ألوانا من القهر الأمر
قسما بمن سمك السما، سنعود من شتى الحفر
سنعود من مزق الحنين على محطات السفر
ومن مرارات الرحيل ومن حكايات الضجر
ومن الطفولة أُرضعت حزن الليالي كالصبر
شدَّت أراجيح المنى بكل طيف منكسر
وتشرَّبتْ معنى الحياة على رصيف ينتظر
وأسلمتها الأغنيات إلى رهان قد خسر

سنعود كالسلمون صعدا، رغم هول المنحدر
إلى أزاهير البداية عند ينبوع النهر
إلى براءات الهوى على ضفاف من خفر
سنعود لحنا شائقا إلى مقامات الوتر
وخريطة للورد صيغت حسب مقياس المطر
سنعود عودا واعدا على تباشير الظفر
سيعود موسى آية بجواز عدل قد صدر
سيعود يوسف من غيابة كيدكم مثل القمر

كنتم لأمتنا الدجى سبعين عاما من كدر
لم تجن من بترولكم إلا التعالي والبطر
ونحن نحن لها الندى بدون كبر أو أشر
ونحن نحن لها الضيا أرق من فجر أغر

فتربصوا إنا تربصنا بكم؛ إذ لا مفر
والله يحكم بيننا وهو العزيز المقتدر

هناك تعليق واحد:

  1. كنتم لأمتنا الدجى سبعين عاما من كدر
    لم تجن من بترولكم إلا التعالي والبطر
    ونحن نحن لها الندى بدون كبر أو أشر
    ونحن نحن لها الضيا أرق من فجر أغر


    جميل جدا ^^

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))