الخميس، مايو 01، 2014

سجاح ومسيلمة!



الروس والإيرانيون يقومون بتمويل نظام الأسد الطائفي الإرهابي والأمريكان والأوروبيون يراقبون الحدود التركية السورية لضمان منع تسرب سلاح ثقيل للثوار ! والبراميل المتفجرة تسقط على رؤوس السوريين ليل نهار ! وستظل تسقط لأن الفرقاء لم يحسموا القضية الخلافية المتمثلة برحيل بشار وإبداله بعميل أمريكي أو بقائه كعميل روسي !!!

قبل ستين عاما قال مالك حداد عن قتل فرنسا لمليون جزائري : "نحتاج إلى ألف سنة كي نقوى على النسيان" .. أما اليوم فنحن لا ننتظر مرور ألف سنة كي نقوى على النسيان ، فالحقيقة أن الدهر كله لا يكفي لنسيان حصار النظام الدولي الهمجي للشعب السوري الذي لا يزال يسطر أسمى آيات الصمود بالأسلحة الخفيفة كي يعبر عن توقه العميق للحرية .. كان يمكن أن نظل ألف سنة كي يفهم السوريون إلى أي حد يثيرون أوصال الذاكرة الأوروبية لمجرد حلمهم ب"سوريا ديمقراطية" وليس بخلافة إسلامية! كان يمكن أن نحتاج إلى ألف سنة كي يفهم المصريون أن أمريكا بل وأوروبا مجرد امتداد متطور للقبائل الهمجية إلى حد اعتبار "كاثرين آشتون" ترشيح سفاح مثل "السيسي" للانتخابات خطوة كبيرة إلى الأمام !!

أي أمام يا مسز كاثي؟!!

كاثي أعادت مع السيسي مشهد لقاء سجاح مع مسيلمة حين قرأ عليها آياته:
وإن شئت بثلثيه *** وإن شئت به أجمع
قالت : أشهد أنك نبي ؛ بل به أجمع !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))