الاثنين، سبتمبر 01، 2014

شيء من إعراب



-----------------

حين بدأ وعيك
خطواته الأولى
حرا طليقا على الدرب المطير
ملأت خياشيمك بعبير الحياة
فرأيتهم هنالك مجتمعين
يهيلون التراب بوجوم
على ما قيل لك بعد ذلك
أنه "جثمان" أحدهم!

هنالك تجلت العقدة المركزية
لفصول الحكاية!
كإعداد حاكم لوارد قلبك
إذ يتصاعد يقينك الآن
بوجوب قراءة مكنونه العميق
الخالي من البريد العشوائي!

ورغم الشاهدة
التي نحتوا عليها اسمك
وكل التراب المهال عليك
سنة من الله
كي لا تنخرط معهم
في وهميات "صراع الآلهة"
إلا أنكم فعلتموها
وتفعلونها كالفراش المبثوث
على الشواهد المكسوة بالزهور
خلف سور مقبرة!

تقول "أنا"!
و"أناك" الضمير المنفصل
عن اسمك البارز المنحوت
كمضاف مغروز بالإضافة
إلى محذوف مقدر
قدروه ب"قبر" أو "جدث"
ليكون خبر إشارة مفترضة
لشاهدة حادة الملامح
من الأسمنت الباهت الكئيب
تتوسط كومة داكنة
من مخفوض الثرى
وعلامة خفضه الكسرة
الظاهرة على صمته الموحش!
((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))