الخميس، فبراير 04، 2010

عندما اندلع تسونامي !!







أرايت يا صاح ؟!
عندما انفلت تسونامي
من عقاله القاري
يبتلع (كالكوبرا)
مدائن غافية
مسجاة بالوهم !!
.............
يرتد التنين
إلى حيد من غضب
فيذهب الزبد
وما ينفع الناس
يمكث في الأرض
قبابا و مآذن
مساجد و جوامع !!
............
ألم تر يا صاح ؟!
المسجد الخشبي
الصغير العتيق
لرجل صالح
من قرون خلت
............
غاض الماء
فرأته الخلائق
قابعا هناك
على بعد أمتار
من خضم المحيط !
.............
والله يا صاح !!
كأنه الخليل
إذ سلم من النار !!
............
والله يا صاح !!
كأن المحيط
الأب العطوف
و المسجد كان
وحيده المدلل !!
.............
ألم تر وتسمع ؟!
لم يكن هناك
عقب الفيضان
غير الدمار
الأخرس الرهيب
وبشر أحياء !
يخرجون كالخيال
من جوامع و مساجد
كأنها ولدت
من رحم الطوفان !!
.............
كأن ميكال
نزل من السماء
فقال : ( يا بحر !
.............
الملك الجليل
يقرئك السلام !
..........
إن مررت يا بحر !
بتلك القرى
سترى أقواما
في بيوت الله
... دعهم يا بحر !
على حالهم
لا تمسسهم !
فمن دخل المسجد
فهو آمن
في جوار الله !! )
.............
ألم تر وتسمع؟!
تردد الآيات
في كل الأرخبيل
وتايلند و الملايو
و سيلان و المالديف
وصولا إلى
سواحل العرب
وشرق أفريقيا ؟
..............
و سافر الصدى
ينبه المرافىء
و المدن الهاجعة
في القارات الست
.............
أقسم يا صاح !!
كأنما كانت
باندا آتشيه
و معها الأخوات
صحيفة لحلف
من البعد و النسيان
و الشرود و الغفلة
..............
تطاول المدى
وطول التطاول
لم يزد القرى
غير مزيد
من الخدر الثقيل
.............
و يوما ما
........
من أيام كانون
........
على حين غرة
..........
من دون إنذار
.........
فجأة و بغتة
...........
أتى أمر ربك !!
............
زفرت الأرض
من وجع كظيم !
.............
تأوه المحيط
من ألم قاهر !
و ثار يسبقه
هديره الجبار !
يسحق الأشياء
كأنه القيامة !!
............
لم يدع يا صاح
من صحيفة الحلف
غير كلمة
.........
(سبحانك اللهم)
...........
قبابا و مآذن
مساجد و جوامع
............
و ما عدا ذلك
لم يكن سوى
يباب رهيب
محيط وشامل
..........
قسما يا صاح !!
لو أصغى الناس
يومئذ للهول
بسمع أرواحهم
لسمعوا الحطام
والركام و الأنقاض
تردد بصوت
خاشع و خالد
يتسامى رقيقا
كأنه ملاك
ليغيب بعيدا
في أعماق السماء :
لك الجبروت لك الملكوت

لك الكبرياء لك العظمة
..................
لك الجبروت لك الملكوت
لك الكبرياء لك العظمة
..........
لك الجبروت لك الملكوت
لك الكبرياء لك العظمة
...........
لك الجبروت لك الملكوت
لك الكبرياء لك العظمة

.........







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))