الخميس، مارس 17، 2011

الكرامة و الثورة

   كرامتنا تكمن فينا فإن قمعناها على وقع لعلعة رصاص الطاغية ذبلت و بهتت و إن صرخنا بها بكل إيمان مزقت أستار الإفك و هزت عروش الإستبداد و زلزلت الأرض من تحت أقدام الفراعنة.

   حقنا فينا .. ينتظر غضبنا.. صراخنا.. تأوهنا إن لم نجد غيره.

   حين لا يصرخ غير الحاكم بمكبرات زيفه و الجماهير صامتة تنتحر فينا الكرامة.
 
   حين يصرخ أحدنا فإن بذرة الكرامة تنجم في كيانه نبتة غضة فيرسل الله له غيث التأييد فترتعش بهذا الغيث أرحام الملايين لتخضر الأرض بالحياة.

   الحياة الكريمة انطلاق نحس به منذ طفولتنا و ألعاباً نضع لها القوانين العادلة منذ صغرنا و قد آن الأوان لنعيد للحياة شاطئ البراءة.

   المثال الخارجي للحياة الكريمة ما هو إلا تذكير و بعث و تحفيز لنا بما هو فينا أصلاً و ما انسحق بحقول فطرتنا حين تركنا لغباء الطاغية المدجج بالتخويف سبيلاً نحو رياضنا المحرمة.

   التربية ماهي إلا ماء يسقي عقولنا و قلوب...نا لتنبت و تنمو فيها بذور الكرامة التي أودعها الله دفين إحساسنا.

   ما يصنع الحياة هو مدى إدراكنا لحقنا من الحياة.

   الحياة حالة ذهنية مترسخة في عميق شعورنا.

   الحياة صورة داخلية تأخذ سبيلها للواقع ما دمنا نؤمن بكونها حقٌ مقدسٌ لنا.

   الحياة الكريمة هبة من الله لنا لا يمكن لحاكم أن يسلبها منا إلا بانسحابنا من مربع الإرادة.
 
   الكرامة هبة من الله لا يحق لأحد أن يمن بها علينا باعتبارها تنازلاً منه لنا كأنها ثيابه الداخليةز

   يا من بقي في بيته:
حّدق جيداً بإخوانك لعلك تذكر أن لك حرية دفنتها بنفسك رهباً و رغباً ذات غزل غير شرعي مع أحد خدم الطاغية.
 
   اخرج بالله عليك لتندكَّ طبقات ثقيلة من الأنانية خمدت تحت أثقالها كرامتك.

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله


    الحياة الكريمة هبة من الله لنا لا يمكن لحاكم أن يسلبها منا إلا بانسحابنا من مربع الإرادة.

    ما اجمل هذه الكلمة وهذا التعبير
    نستطيع ان نختصر كل المعانى والامانى في هذه الجملة فقط

    ما اراه الان على الصعيد العربى وفى العالم العربى كله ربما يكون ظاهره شر لكن بباطنه رحمة لقد هب الشعب العربى كله وصرخ امام الطعاه واعلناها مدوية لا للظلم ولا للقهر والاستبداد
    ولا للحكم الباطل الذى يخالف الشرع الحنيف

    اللهم دمر كل طاغية واخفظنا واخواننا باليمن وليبيا والبحرين وفى كل مكان انك على كل شىء قدير

    تحياتى لك وتقديرى

    ردحذف
  2. أخي أحمد
    اعزك الله وحفظ لك ولكل عربي كرامته ولعل ارادتنا تنتصر ونحقق للامة امجادها ونعيد لها حقها وكرامتها المسلوبة
    تحياتي لك

    ردحذف
  3. الأخت / أم هريرة

    أشكرك على التعليق و لي ملاحظة واحدة فقط و هي أن أسوأ ما يحدث في الثورات حدث في ليبيا و لعلمك رغم الدمار إلا أن الشعب الليبي المظلوم السجين سابقاً يعيش أسعد أيامه يرقص على كل تلك الخرائب و الحرائق لسبب واحد فقط ؛ إنه ملكة جمال القيم : الحرية

    الأخت / حرة من البلاد

    آميييين و لك و لكل أهلنا في فلسطين العزة و الكرامة و النصر و التحرر و التمكين و بالمناسبة - أختي - لدي قناعة أن ما يحدث هو بعض النصرة التي أنزلها الله على غزة المحاصرة و كل فلسطين المعذبة في الداخل و الخارج
    إنها بَرَكة الدم الفلسطيني الطاهر

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))