الخميس، مارس 17، 2011

فلتشهدوا قيامة أمة

 
 
القذافي مجنون بدون شك
لكن قمة الجنون لديه ليس مدة حكمه و ليس خزعبلاته و صرعاته المشهورة طيلة حكمه
وليس رفضه الإستجابة لشعبه بالتنحي و ليس قمعه للمظاهرات
و ليس قصفه للناس بالمدافع و الدبابات و الطائرات
إن قمة حالات الجنون لديه تتجلى في حلمه - هو وابنه سيف السفاهة - في عودة كل ذلك الجنون و السفه و الطيش و السادية و التخلف و الهمجية و الصلف... ليحكم ليبيا الأحرار من جديد أو ليكون جزءاً لحل من الحلول!!


من يظن أن ثورة اليمن السلمية يمكن الإلتفاف عليها و تمييعها فهو واهم

نظام علي عبدالله صالح سقط من القلوب و العقول و الأرواح و النفوس

ما يدل على ذلك هو تلك النجدة غير العادية لليمنيين التي تدفعهم دفعاً للميادين كلما أطلق النظام بلطجيته و كلابه ضد الثوار

مضى زمن الفر من رصاصكم يا قتلة

و بدأ زمن الكر  قدماً على درب الحرية و الكرامة رغم إجرامكم و حقارتكم و عبوديتكم لعلي صالح و عائلته
من يظن أن ثورتي تونس أو مصر يمكن تفريغها و الدوران عليها فهو واهم
الثورة العربية في تونس و مصر تسجل كل يوم نقاطاً جديدة برعاية الشعب نفسه و في مقدمته شباب الثورة وكلهم ماضون نحو أنظمة ديمقراطية مدنية تحفظ الحقوق و تصون الحريات .. ديمقراطية ستحسدها أعرق الديمقراطيات في غرب أوروبا و شمال أمريكا .. لا تراجع نحو الوراء ما دامت الثورة من صنع الشعب


من يظن أن بقية الأقطار العربية تختلف عن من سبقها بالثورة فهو واهم

رياح التغيير لا تنتقي أغصان محددة من شجرة واحدة

الدول العربية كلها تشهد تحرك للشعوب نحو الأمام و تحرك للأنظمة نحو الخلف

هذا التقدم وذاك التراجع لن يتوقفا مهما كان الرعب الرسمي مضحكاً مبكيا

ستتقدم الثورة العربية و سيتراجع الطغيان حتى يتحقق الإستقلال التام و الشامل للشعب العربي

المارد استيقظ و لا فائدة من الترويض

من يظن أن أي ترتيبات دولية ستوقف الثورة العربية فهو واهم
العرب يعيشون بداية تحول تارخي ضخم و واعي يعلمون تماماً أن واجباته ملقاة على عاتقهم وحدهم كشعوب دون انتباه لمواقف غيرهم
العرب يعيشون بداية عهد سيمضي بهم نحو فرض أنفسهم كقوة عالمية تفوق الآخرين بمبادئها الإنسانة و عدالتها
هذا مؤشر لما بشر به عبد الوهاب المسيري بانتصار الإنسانية الإسلامية
على البراجماتية الميكافيللية الغربية كنظام مرجعي للسياسة الدولية



من يظن أن الثورات العربية تأخرت بسبب ترسانات القمع فهو غير دقيق
تأخرت الثورات العربية بسبب ترسانات الجهل المعززة بأجهزة التظليل الرهيبة و ترسانات الخوف المعززة بأجهزة القمع المرعبة



الثورة المعلوماتية في بلاد العرب و في قلبها شبكة الجزيرة  نقلت الوعي الجمعي العربي نقلة هائلة فاحترقت ورقة الجهل و محاصرة الحقيقة


الثورة التونسية و المصرية بعثت الروح في الإرادة العربية الكامنة فتلاشت قبضة الخوف الحديدية من القلوب ..

انكشفت الحقيقة و سقط الخوف

فلتشهدوا قيامة أمة
من تحت رماد الذل
إلى سماء تسخر من لعب المدمنين على إيذائنا


أيها المدمنون
تجرعوا نقمتنا فهي شفاؤكم

و واثق أنا أن خلايا أدمغتكم
ستتكيف بعيداً عن زجاجة النشوة السادية
تلكم التي هشمها الشباب على رؤوس الزبانية

ذات غضبة عارمة على شارع الثورة

قرب ميدان الحرية

هناك 5 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله

    أسأل الله تعالى ان ينقذ اخواننا بليبيا ويرحمهم من هذا الطاغوت المتجبر

    اللهم دمره اللهم دمره اللهم دمره واعوانه وكل من يواليه

    جزاك الله خيرا اخى العزيز
    بارك الله فيك

    ردحذف
  2. السلام عليكم

    اسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن أهل اليمن وأن يحقق دعواتهم ويعيد الامن والأمان عليها.

    ردحذف
  3. جزاكم الله خيرًا أستاذي أحمد

    فقط أستطيع أن أقول، حضرتك أوسع من أن أعلق على رؤيتك

    لكن.. إن شاء الله النصر قريب..

    التضحيات قد تكون كبيرة حقًا، لكن لكل شئ ثمن.. والحرية لا تشترى إلا بالدماء

    بوركتم.. وأعزكم المولى

    ردحذف
  4. الله يفرجها ع الشعوب العربيه يا رب

    ردحذف
  5. الأخت / أم هريرة

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، آمين ، و كل الشعوب العربية ، جزاك الله كل الخير ، و كل مصر
    الأخت / ولاء أبو غندر
    آمين ، و كل الشعوب العربية ، و ندعو الله أن يهدي القائمين على الحكم في المملكة لدعم الثورة اليمنية فهي أهل لذلك و أن لا تستفز مشاعر أشقاءنا هناك فمن معرفتي بهم أنهم لن ينسوا لها وقوفها ضد تحرر أشقائهم من ربقة التخلف .. هذا إن صح ما تواتر على ألسنة الناس هنا و أنا آسف أختي ولاء لإدخالك في موضوع أعلم حساسية الأشقاء تجاه ذكره.

    الأخت / زهراء إبراهيم
    و جزاك الله كل الخير ، أختي ليس هناك من هو أوسع من أي تعليق حسب رأيي لكنه حسن أدبك معي فشكراً لك ، صدقتِ ؛ الحرية ثمنها كبير ، و لإن كانت الحرية بهذا الثمن فهي تستحقه لأنها مقدمة على المناداة بتطبيق الشريعة فالإسلام نفسه دين يزدهر في جو حرية ، و الشريعة لا تتنزل على الواقع إلا إن تنزلت على واقع حر ، بارك الله بكِ و بمصر

    الأخت / أقصوصة
    آمين ، أعجبني هذا التعميم شعوراً بالأمة الواحدة متفقة الدين و اللغة و الأرض و التاريخ و العرق....

    ردحذف

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))