الجمعة، سبتمبر 14، 2012

أحاسيس كافية




مع كل جملة
يبلسم رضاب صدقها وجودي
من شفتيك
أنا اللفظ الغريب في هوامش اليتم
أغيب دقيقة
في رعدة عميقة
و صمت زاخر بألق الحقيقة
و أعود منتشيا
على ترنيمة سماوية
تتهادى بجلال :
في البدء كان الكلمة
و في الإعادة الكلمة
من مبدئ و معيد الشجرة العريقة
بكل تجليات انفجارها العظيم !


بعد كل أكمة من آكام الشجن
شجن مضاعف و أكمة أخرى
في تيار الشهد المتردد في ناظريك ؛ أكمة بعد أكمة
و شهقة تلو زفرة
و تنهيدة إثر تغريدة من تجدد الأشجان
كتسابيح خالدة تتلى
في مأمن تام من عقارب الزمن !



كلهم يبتسمون ..!
حيث لا عاصم
من زيف التكرار
و تكرار الزيف
كأمواج الفناء
و أجاج العدم ..!
حيث لا شيء
يشير إلى شيء ..!

أنت ..!
بحيرة وجهك الصافية
شكل الضياء
كأنها هو ..!

أنت..!
بحيرة وجهك الغافية
لون السماء
كأنها هي..!

أنت..!
مع كل بسمة
يصممها روحك
و يدعمها فمك
كل بسمة
ترسلها لعيني
تضيء في قلبي
كهرباء علوية
و أحاسيس كافية
بأنني موجود !

كأن الله
- جل في علاه -
في تلك اللحظة
قد ابتسم لي !
أو ذلك ما اجتاحني
لحظتها من وجدان ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))