الجمعة، أكتوبر 04، 2013

أنت وأوديب .. وقرية آدم!






أنت لم تكن مثلهم قط
ولن تكون أبدا
فكلما غرغرت روح قتيل جديد
من سكان قرية "آدم"
شاخصاً بعينيه إلى السماء
على قارعة طريق "المعلوماتية"
أراك تتململ بحسرة
وتضع الكفين على القلب
تتحسس البوصلة الفطرية:
‏(..إياك نعبد 
وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم ..)..
تتأكد من دقة المعالم
البعيدة عن أبراج الدم:
(صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم 
ولا الضالين)..
ترسل تحية السلام
للقائد وللوطن الكبير:
‏"السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته
السلام علينا 
وعلى عباد الله الصالحين"..
تفتح صدرك العاري
لرصاص "البرابرة"
فداء ليومٍ توقن بقدومه
يتوقف فيه نزيف الشرق
بمراسيم الدفن الأبدي للرصاص الحي
لتكون كلمة الله
-       التي يتشاور الناس في تفاصيل رفعها –
هي العليا ..


وهم لا يرون - يا رفيقي -
في "آدمي يُذبحُ كل لحظة"
إلا تعبيراً عن غريزة موت "فرويدية"
تعتري "أوديب" الغرب الأعمى
ذلك القرد ال"دارويني" المتوحش
المتطور إلى الشكل الأكثر وحشية
المقنع بعصرية"الآريين الجدد"
المحشور بأسلوب "بيروقراطي"
في دبابة حديثة متطورة
صنعتها "ديبلوماسية العالم الأول"
كوسيلة من البقية الباقية
من وسائل إنتاج "كارل ماركس"
أو كآلية من آليات "القوة الخفية"
في سوق "آدم سميث" المترنحة
حيث يدير - مرتدياً بلا حياء زياً حضرياً
مع ربطة عنق بالغة الأناقة -
عملية تفريغ عقده النفسية المركبة
عبر فوهتها العابرة للقارات
زاعما أمام عدسات "المتلاعبين بالعقول"
بعدم وجود خيارات مثالية
وأن مايجري أمر جد طبيعي
بل هو مصداق لتعاليم "العين الواحدة"
الناظرة من قمة هرم "المصالح"
وفقاً لإنجيل "الصراع الدولي المقدس"
الذي تنصُّ فاتحته "التلمودية"
على ضمان أمن "إسرائيل"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))