الأحد، أكتوبر 27، 2013

على مركب القلب ..!



  
لماذا
إذا أرسل الله
نسمة من بقاع الأبد
عبر سهول الجمال
إلى وردة الروح
في أسل الضحى
أو لمة الليل
يتضوع منها أريجك أنت؟!

لماذا
إذا اشتكى من هجمة الحزن
إلى بارئه
وبات منتعشا
بنفحة لطف
ساجيا
في دثار السكينة
يراك - على حين ذروة
من حلول السلام -
بنافذة الروح
مثل قطر المطر
ويسمع وقعك
مثل انهماره
على كل فج عميق؟!

لماذا؟!
...
كأنك - أو أنت -
يا صاحبي
سلام من الله عليه
ورحمة منه وبركات!

 الله يمنحه
في شعاب ولعه المستبد
- كلما أسدلت دجية من الشك
أثقال تهاويلها السود
كالجحيم عليه -
لمعة من لمى شفتيك
تكفي لتحديث خارطة الحلم
والنجاة من الهجمة الغادرة ..

 الله يمنحه
بسنارة الشعر
شيئا ليحيا ..
وهو يداري
على مركب القلب
بأشرعة الروح
موج الشغف العالي
نحو ما آتاه ربه
من كتاب قلبك
وحكمة عينيك
لدى مرفأ
من ظلال الخلود ..
((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))