الجمعة، أكتوبر 04، 2013

الهمجية بشكل تنظيمي مخادع !




الحياة في ظل الحضارة الإسلامية كانت مطلقة الثراء:
المنهج القرآني أخرج مارد العقل من قمقمه ؛ فظهر على صعيد الفكر الإنساني ما لا يعد ولا يحصى من الملل والنحل والمعتقدات والمذاهب والآراء ولمكانة العلم وقدسيته ظهر علماء موسوعيون يجيدون عدة علوم فكانت العلوم البحتة مثل الرياضيات علوما كمالية بجانب علوم الدين والعلوم الإنسانية التي كانت الأهم لأنها تناقش المسألة الإنسانية وجوهر الإنسان ، ومع ذلك فالعرب هم من وضع أساس العلوم البحتة بابتكار "الطريقة المنهجية في البحث" التي بدأها جابر بن حيان والحسن بن الهيثم وليس "روجر بيكون" كما يكذب الأوروبيون .. أما اليونان فكل ما لديهم من تراث نقله المسلمون يندرج تحت القياس العقلي الذي لا ينتج عنه علم جديد بل كلام جديد!

الغرب نقلوا أسس العلوم البحتة عبر الأندلس وصقلية وجنوب إيطاليا والشام ومصر فتابعوا تطويرها ، لكنهم لم يستفيدوا من إرث المسلمين الديني الأخلاقي الإنساني واقتصرت إنسانيتهم على كون الإنسان حيوان (مادة حية) يريد أن يأكل ، و(لم يتخلوا عن فكرهم المادي منذ اليونان إلى الآن ؛ فجوهر فكرهم المادة حتى بعد اعتناقهم المسيحية)المفكر الجزائري مالك بن نبي
لذا هم اليوم يتعاملون معنا بذات همجية العصور الوسطى بشكل تنظيمي مخادع.


* الصورة جزء من مقال للدكتور بركات محمد مراد في مجلة العربي عدد 520

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))