الجمعة، أكتوبر 04، 2013

أنثى .. من الشغف المثالي .




ألفيتُ يوماً شاعراً، في طرسه ولعُ الليالي
ريمٌ يجلُّ عن النظير، ويرتدي وهج الكمالِ
ريمٌ يثيرُ عواطفَ القلبِ الوقورِ؛ من الدلالِ
فسألتُ صاحبه المُتَيَّمَ، والحماقةُ في سؤالي:
لمن الإشارةُ من يراعٍ شفَّ كالعذبِ الزلالِ؟!
أيشيرُ نحو مليكةٍ، أم صوب سلمى، أم نوالِ؟!
ما اسمُ التي حظيتْ به من بين ربات الحجالِ؟!
فأجاب: ((سُؤْلُكَ بدعةٌ!، وجوابه محضُ ابتذالِ
وليس للنقد الرفيع بشأنه أيُّ انشغالِ
لكنني سأجيبُ عنه، إذا فطنتَ إلى مقالي
في فطرتي الشغفُ العميقُ لنهرِ أسرارِ الجمالِ
وخريطةُ الدفقِ الخفيِّ إلى مصباتِ المآلِ
وقد انتخبتُ مفاتناً أودعتُها رحِمَ الخيالِ
من بين صُلبِ نهارنا، و ترائبِ الليلِ الطوالِ
فنمتْ؛ يغذيها دمي، من روحِ أشجانِ الوصالِ
وتكاملتْ، حتى بَدَتْ أنثى، بها جذلُ احتفالي
أنثى اغتدتْ أيقونةً لعوالم الشغفِ المثالي
أنثى بمخدعها انطوى سرُّ القداسةُ والجلال
قبساً كريماً سرمداً من قُدسِ ربي في الأعالِ
لَمَّا حَمَتْهُ بِطهرها ما نالهُ أقوى الرجالِ
دَمِيَ الإباءُ بِخَدِّها، حرصاً عليهِ، ولم تُبالِ
لكنها سمحتْ لقلبي، إذ تشرفَ بالنوالِ
فتلاهُ قلبي مَطلعاً من نصِّ تنزيلِ الجمالِ
من بعد أن قَبِلَ التجردَ، وارتضى بالاغتسالِ
متطهراً من جهله، أوما اعتراه من الخبالِ
فاجتاحهُ مما تلا شغفٌ تمردَ من عِقالِ
وتساقطتْ عن روحه أثقالُ إِصرٍ كالجبالِ
فبكى، وآمن واثقاً، من دون شكٍّ أوجدالِ

عمرٌ يحدثُ أختهُ: "من عند ربي ذي الكمالِ"
والأختُ زغردَ قلبُها المسلوبُ من فيضِ انفعالِ
عمرٌ يصافحُ أحمداً، في خيرِ صحبٍ، خيرِ آلِ
هل بعد هذا من رجوعٍ خطوةً نحو الضلالِ؟!
هذا محالٌ في محالٍ في محالٍ في محالِ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))