الجمعة، أكتوبر 04، 2013

ج ح خ




الجمال والحق والخير معاني متحدة في الفطرة الإنسانية بحيث لا تنفصل إلا بالدوس على الفطرة.

النصارى بدلوا دينهم ؛ فنتج عن ذلك (الطغيان الديني) واشتراك الكنيسة مع الملكية والإقطاع في اضطهاد الإنسان الغربي في القرون الوسطى ، فكان هذا سببا لنشوء الدولة القومية العلمانية الحديثة .. هذه الأحداث مفهومة وطبيعية ومنطقية.

لكن الشاذ أن الدولة القومية العلمانية الغربية اختزلت الهوية الإنسانية بالجانب المادي الجسماني فقط ونتج عن ذلك:
1- رهن أحلام الإنسان الغربي وواقعه ومصيره لطاغية جديد اسمه "السوق" المتحررة من كل قيمة مجردة.
2- حشر شعوب الغرب في نفق "الغربة الروحية" عبر المناهج التربوية والبيئات التربوية والإعلامية التي تنظمها "قوى السوق".
3- حشر "شعوب الشرق" في نفق استعماري جديد لا يستحي أن يصرح بأن مصالحه "المادية" إذا اقتضت قتلنا فلا بأس بذلك ؛ على أساس أن الأخلاق لا دخل لها بالمصالح "المادية" ..

الشذوذ الأكبر هو المحاولة المستميتة لإقناعنا بأن قتل الإنسان ، روحا في الغرب ، وجسما في الشرق ، هو "نهاية التاريخ" وبداية الأبدية!

لقد خسر البشر بانحطاط المسلمين أكثر من تصورك يا أبا الحسن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))