الجمعة، أكتوبر 04، 2013

الربا ... مأزق الرأسمالية .




الفرق الجوهري بين الرأسمالية السائدة ورؤية الإقتصاد الإسلامي هو (الربا) حيث تعتمد عليه الرأسمالية ويحرمه الإسلام .

جوهر الأزمة المالية التي نشأت في الغرب هو (الربا) ؛ فالمديونية الضخمة التي تهدد كيان (USA) تعود أصلا للفرق الهائل بين الإقتصاد الحقيقي والإقتصاد الوهمي "الأوراق المالية" الذي أنشأه الربا منذ بداية تأسيس الولايات المتحدة وقفز قفزات هائلة بعد تكوين البورصات .

النقود الورقية يجب أن تكون أقل أو مساوية لحجم الإقتصاد الفعلي وعملياته ؛ لكن بدون الربا الذي تبنته الدول والبنوك لن يثري أحد إلا بقدر ما يقدمه للناس من خدمات أو سلع ؛ والربا يفتح المجال للثراء الفاحش بل لاحتكار المال والثروة دون نمو ؛ ولمد عمليات الربا بما تحتاجه تم طبع مقدارا هائلا من النقود ؛ وهو ما خلق الهوة الضخمة بين الإقتصاد الفعلي و المالي لصالح الأخير ؛ وبالتالي تضخمت سوق المال حتى شملت بيع الديون ذاتها بفائدة! وكل هذا لا علاقة له بالإنتاج والخدمات ؛ ولذا تم تشبيه هذا التضخم في مختلف القطاعات بالفقاعات التي لم تكن الفقاعة العقارية إلا بداية دخول الإقتصاد الرأسمالي مرحلة الانهيار المحتوم والمؤكد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))