الأحد، فبراير 02، 2014

اعتراف 2 كائنات جهنمية!

 
 
عندما كنت صغيرا كنت أقول لنفسي : "جهنم هذه ما كانش لها داعي ؛ أيش عملوا لما يحرقوا باستمرار؟!"

لما كبرنا تعرفنا على نوعية جهنمية من الناس ؛ كأنها من جنس الشيطان المخلوق من نار ؛ فتسمع أحدهم يدافع عن الطغيان مسخرا معجزة خلق الله له ومنحه الحياة للافتراء والإفك بحماسة ؛ تجعلك تشعر أنك أمام كائن ناري في نوبة حنين جارف لجهنم التي هي (حياة ومسكن) وليست احتراقا مفنيا للإنسان.. تراه يحرص على اختيار الملبس المناسب للظهور على الفضائية منتقيا ربطة عنق تخسر زوجته لكيها كل يوم ربع ساعة من عمرها (مسكينة) لتكون مناسبة للمعطف حتى تثير هي وتسريحة الشعر ولمعانه وحيوية الوجه ورطوبته البهجة في نفوس المشاهدين الكرام! ولا ينسى أن ينوه مسبقا بشهاداته العليا و منصبه الرفيع حتى يعرضها المخرج أثناء الحوار ليشعر المشاهد بنشوة أكاديمية ..

ثم أما بعد ؛ تسمعه يكذب من أول حرف إلى آخر حرف من دون أن تهتز له شعرة طيلة اللقاء مدافعا عن مجرمين سفاحين مصاصي دماء!

أتذكر قول الله (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ، لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ، أولائك كالأنعام بل هم أضل)!

وفي النهاية ما هو أهم من معرفتنا وإيماننا بجهنم هو معرفتنا وإيماننا بعدل الله تعالى.

هناك تعليق واحد:

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))