الأحد، فبراير 02، 2014

تعطيل العقل كدواء لليأس!



الإنسان الذي في داخلك أو داخلي لا يحتاج - حسب ما أرى - إلى "قمع" فهو صالح ابتداء ، بل يحتاج للحرية (التي لا تضر بقواه) كي تتفجر طاقاته العجيبة فإن أصابه اليأس يوما وظننا أن تعطيل العقل بمسكر "مثلا" هو قسط لا بأس به من الراحة له ، فذلك كمن يحاول تصفية حاسوبه من فيروس إلكتروني بفيروس آخر يجعل الجهاز ينطفئ وحين يعيد تشغيله يكون الفيروس قد تضخم أكثر وهكذا دواليك .. الخلاص من فيروس اليأس يكون بمعالجة برمجية "فكرية" لا تضر بالبرامج ، أو "فرمتة" تتمثل بإعادة تصور الإنسان لنفسه على أساس حقيقته ، وحقيقته فقط ، حقيقته التي يجب أن يكتشفها هو ، والتي هي دائما قريبة منه لو أرادها بإصرار عميق وحساسية عالية .. على الإنسان داخلك أو داخلي أن يصغي للإشارات الكونية واللغة الخاصة التي يكلمه بها الله ، كما في "خيميائي" باولو كويلو ! وعليه اتباعها بصبر يقتضي عدم الاستسلام والركون لبعد واحد في الطبيعة البشرية .. فالطفل ينجرف لأشياء أكثرها مهلك .. يا رب أعنا على تجاوز طفولتنا فنحن ضعفاء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))