الاثنين، مارس 03، 2014

المرأة بين الشرق والغرب



الغرب يرى المرأة جسدا عاريا يثير الغريزة؛ فألغى إنسانيتها، وادعاؤه الذوق الرفيع يتناقض مع كون تعريتها وسيلة تربوية قهرية لرسمها في الأذهان بهذا البعد. الشرق التقليدي ستر المرأة، لكنه رسمها في الذهن الجمعي جسدا عاريا منذ الطفولة! فتفشى - بمقابل تغول الغريزة والبرود الجنسي في الغرب - الكبت الناتج عن تضخم جسدها في الذهن!.. 

أما الإسلام :
  1- جعلها ترتدي الحجاب بدرجة لا تثير الغرائز؛ وحتى لا يكون جسدها ماهيتها وبالتالي تعريفها به .إنه أراد أن تبدو المرأة بإنسانيتها لا بجسدها؛ وكرس هذه الصورة في تعاليمه السمحة.

 2- أباح الإسلام التغني بالجمال مرتبطا بالسمو الإنساني، ومن ذلك الجمال المستشف من جمال المرأة (الإنسان) الذي هو حقل لفلسفة الجمال بأبعاده الروحية. في التربية التقليدية جمال المرأة محرك ضروري للغريزة (لأن المرأة في الذهن جسد عاري)!

 3- عشق الجمال الشامل بما فيه مثال الجمال المستشف من المرأة نعمة لا إثم؛ إذ لا يرتبط هذا العشق إلا بمثال يستوحي المرأة المرسومة كإنسان لا كجسد فقط، وحتى إن ارتبط بامرأة واقعية فسيكون بتعفف لا ينتهك حرمة ولا يعتدي على حق؛ بل يعلي من قيمة الجمال الإنساني ويسمو بالروح لا العكس.. يجب انتهاج سياسة تربوية تعرف المرأة تعريفا إنسانيا وتنمي القيم الجمالية مرتبطة بالسمو والرقي والذوق الرفيع لأن إهمالها يعني انحصارها في جمال المرأة الجسدي ومن ثم ارتباطه بالغريزة أما حضورها منذ الطفولة فيعني انسحابها على جمال المرأة الإنسان لا الجسد فقط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((تبارك اسم ربك ذو الجلال و الإكرام))